يشهد قطاع الزراعة في المملكة حركة نشطة في ظل التوجهات الجديدة المتبعة لتنمية وتطوير قطاع الدواجن والتحول من استهلاك الأعلاف الخضراء والتقليدية إلى الأعلاف المركبة، والتركيز على أهمية الزراعة العضوية، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في تربية والاستزراع المائي، وقطاع البيوت المحمية.
كما تسعى الحكومة إلى تطوير هذا القطاع بشكل مستمر حيث أطلق كل من صندوق التنمية الزراعية ووزارة البيئة والمياه والزراعة استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية المتوقع من خلالها تحويل قطاع الاستزراع المائي إلى صناعة حقيقية فعالة تساهم في التنمية والتطور الاقتصادي للمملكة وذلك من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البحرية والوصول الى طاقة إنتاجية تبلغ 1 مليون طن بحلول العام 2029م وتوفير أكثر من 400 ألف فرصة عمل للشباب السعوديين.
وفي ظل هذه التطورات والقرارات تبرز أهمية "المعرض الزراعي السعودي" في إيجاد بيئة خصبة لعقد صفقات وتعاقدات تقدر بالملايين وإيجاد منصات تواصل فعالة للخبراء والمختصين، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى استعراض المنتجات والخدمات والتقنيات التي تدعم تطور ونمو هذا القطاع الحيوي.
كما عزز المعرض -على مدى ستة وثلاثين عاماً على التوالي- مكانته الرائدة في مجال التنمية الزراعي والصناعات التابعة له نظراً لمساهمته الفعالة في دعم وتطوير القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية والانتقال به إلى مستويات عالمية.
وتجري التحضيرات -حالياً- لانعقاد الدورة السادسة والثلاثين من المعرض الزراعي السعودي هذا العام التي تنظمها شركة معارض الرياض المحدودة في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 محرم الموافق 8 إلى 11 أكتوبر المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.