الجزيرة - سعود الشيباني:
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجزيرة» عن تفاصيل جديدة حول خلية الحرازات التي اعلنت عن تفاصيل القبض عليها وزارة الداخلية أمس الأول عبر مؤتمر صحفي وكذلك حول عملية استهداف المسجد النبوي الشريف.
وبينت مصادر لـ«الجزيرة» ان المنتحر خالد السرواني والذي يعد من أخطر عناصر خلية الحرازات اطلق عليه التنظيم الإرهابي داعش أمير الحجاز سبق ان القي عليه القبض ولمدة عامين ثم أطلق سراحه بعد أن اعلن عن ندمه على انضمامه لتنظيم القاعدة، ولم يمكث طويلا بعد خروجه من السجن لينضم لتنظيم داعش قائدا، ومخططا مع عناصر خلية إرهابية قام بتكوينها بعد اخذ توجيهات من عناصر التنظيم الإرهابي بسوريا بتنفيذ 4 عمليات إرهابية منها عملية تستهدف المسجد النبوي الشريف ومرت هذه العملية بـ6 مراحل، وفي كل مرحلة يصر التنظيم البائس على تنفيذ العملية بعكس بعض العمليات الإرهابية التي يتم تغيير الهدف أكثر من مرة، وكذلك استغرق العمل في تخطيط وصناعة وتدريب الحزام الناسف على الهالك نائر النجيدي 8 أشهر، مما نتج عنه استشهاد كل من: الجندي محمد بن معتاد هلال المولد، والجندي هاني بن سالم سليم الصبحي، والجندي عبدالمجيد بن عبدالله عودة الحربي، والجندي عبدالرحمن بن ناجي سليم الجهني تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، كذلك رسمت الخلية على تنفيذ عملية أخرى والمنفذ مقيم باكستاني يستهدفون القنصلية الامريكية ومسجدا وسوقا تجاريا بمحافظة جدة، لكن العملية كانت فاشلة بجهود رجال الأمن.
وأكدت ذات المصادر لـ«الجزيرة» انه في 1438/4/23هـ تم توقيف 16 متهما بالإرهاب من بينهم ثلاثة سعوديين و13 باكستانيا في محافظة جدة بعد مواجهة مسلحة مع رجال الأمن هلك في حينه المطلوب خالد غازي السرواني البالغ من العمر 31 عاماً، وهالك نادي مرزوق العنزي البالغ من العمر 34 عاماً، والقبض على حسام الجهني بشقة حي النسيم.
وبعد القبض على الـ16 متهما تواصل سقوط 46 من المتورطين بعلاقات معهم بعضهم تورط في التستر ولإيواء والمساندة والدعم والفكر ومن ابرزهم الاخوين ابراهيم صالح الزهراني البالغ من العمر 40 عاماً، وسعيد صالح الزهراني البالغ من العمر 33 عاماً.
فيما تواصلت الانجازات في الاطاحة بـ18 متهما ما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة ومنطقة القصيم والعاصمة الرياض حيث تم القبض على 15 سعوديا ويمنيين وسوداني.
وبدأت علاقة ابراهيم الزهراني بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي عام 2005م ، بعد تأثره بالتنظيم إعلاميا واصبح مؤيداً لتنظيم داعش الإرهابي، حيث تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية وفي عام 2007م تم اطلاق سراحه.
أما حسام الجهني فجمع بين تنظيم القاعدة وداعش وانتهج الفكر التكفيري وخرج لمناطق الصراع بالعراق عام 2003م، حيث كانت بدايته مشاركة في منتديات تحريضية ضد الدولة ويعد من أحد العناصر المتحولة من داعم ومنسق وقيادي للقيام بدور الوسيط والمنسق لإخراج عدد من الأشخاص للقتال في العراق.
وبعد شكوكهم في رغبة الإرهابي وخبير تصنيع الأحزمة الناسفة مطيع الصيعري تسليم نفسه للأجهزة الأمنية بالسعودية تواصل الهالك خالد السرواني الذي أطلقوا عليه لقب «أمير الحجاز» مع تنظيم داعش بسوريا عبر التيليجرام والذي بدوره وجه تنظيم داعش من سوريا بسرعة تصفية خبير الأحزمة، حيث تم تصفيته بصورة بشعة بمسدس كاتم صوت من قبل خالد السرواني ونادي العنزي والتخلص من جثته بالقرب من استراحة بحي الحرازات بجدة.
وكان خبير الأحزمة الناسفة قد ساهم في صناعة عدة أحزمة ناسفة ودرب عددا من أفراد تنظيم داعش الإرهابي على صناعة وارتداء هذه الأحزمة بمواقع التنظيم الإرهابي بعدة مدن بالمملكة بعد ان تدرب عليها في سوريا قبل ان يعود للمملكة بطلب من التنظيم الإرهابي داعش لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية.
وبينت ذات المصادر ان تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وجه عناصره بالسعودية بالتواصل بينهم داخل وخارج السعودية عبر شبكة التواصل التيليجرام كون الخدمة تحظى بسرية ويصعب كشفها من قبل الأجهزة الأمنية الا ان الأجهزة الأمنية بالسعودية بددت أحلامهم بكشف ذلك وتتبعهم ومعرفة مواقعهم والوصول اليهم والقبض عليهم عنصرا تلو الآخر.
وكان مطيع الصيعري قد تورط في صناعة الحزام الناسف الذي نفذ به الهالك يوسف سليمان عبدالله السليمان العملية التخريبية بمسجد الطوارئ بعسير واستشهد 11 من رجال الأمن، وأربعة من العاملين بالموقع من الجنسية البنجلاديشية، وإصابة (33) شخصاً آخرين.
الجدير بالذكر ان الأجهزة الأمنية وخلال العام الماضي نجحت في عدة ضربات استباقية القت من خلالها القبض على 921 متهما من عدة جنسيات من أبرزها الجنسية اليمنية والسورية والباكستانية والأردنية والمصرية.