تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة وجهات الاستثمار الأجنبي على مستوى العالم؛ فنحن بسفارة الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية ندعو رجال الأعمال المهتمين بالاستثمار في الولايات المتحدة للمشاركة في قمة (SelectUSA) التي ستعقد في واشنطن العاصمة بدءًا من 18 - 20 يونيو 2017م. فهذه القمة لا تفتح آفاق الفرص للأفراد المستثمرين فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز وترسيخ الأواصر الاقتصادية المستديمة بين البلدين. فهذه الأواصر تأتي دعمًا لعلاقة دامت على مدى عقود من الزمن، تؤتي ثمارها من خلال ازدهار التعاون المفيد والمشترك في مجال الأمن والتجارة والتعليم والطاقة وعدة مجالات مفيدة أخرى.
يسعى المستثمرون اليوم وراء عائد مجزٍ، ينطوي على مخاطر يمكن التحكم والتكهن بها؛ ولذلك يتوجه المستثمرون الأجانب بشكل مستمر إلى الولايات المتحدة بفعل ما تتميز به من قوانين وهيئات استثمار غاية في التطور، فضلاً عن تمكين المستثمرين من الوصول إلى أسواق داخلية وخارجية ضخمة، ونظرًا للجاذبية العالمية نحو المنتجات الأمريكية، والابتكارات العلمية والتقنية، وفرص الاستثمار المتنوعة، والحوافز المرتقبة نتيجة تنوُّع القطاعات والمجالات الاقتصادية. وقد نظَّمت وزارة التجارة في الولايات المتحدة قمة (SelectUSA) لتقام على أرضها كل سنة منذ عام 2013م؛ لتكون بمنزلة منتدى للمستثمرين المحليين والعالميين، يتواصلون فيه سعيًا وراء فرص استثمار واعدة في الولايات المتحدة.
وتعقد قمة هذا العام تحت عنوان (لننمو معًا) (Grow with Us)، وسوف تركز على المزايا الاستراتيجية والعملية للاستثمار في مجالات المعرفة العلمية والابتكار والفرص التي تتميز بها الولايات المتحدة من حيث العمق والتنوع. كما تقدم هذه القمة (أكاديمية الاستثمار) التي يطلع من خلالها المستثمرون الجدد على الرؤى والتطلعات التي تتصف بها بيئة الاستثمار، بما في ذلك الأدوات والموارد التي تفعِّل استراتيجية الاستثمار.
ويعتزم كل من الرئيس ترامب ووزير التجارة ويلبر روس أن يخاطبا هذه القمة، كما سيقوم كبار رؤساء الشركات، وقادة الصناعة والأعمال، وكذلك رواد الأعمال، بتقديم رؤاهم وتطلعاتهم حول الفرص المتاحة والمتوقعة مستقبلاً. كما سيطلع المشاركون على مؤشرات أولية عن توجهات الاستثمار، يقدمها تنفيذيون على أعلى مستوى، وخبراء صناعة ومسؤولون حكوميون، علاوة على عقد اجتماعات مختارة بعناية بين مستثمرين محتملين وممثلي مكاتب التطوير الاقتصادي التابعة للولايات الأمريكية المختلفة؛ وذلك بغرض استكشاف الفرص التجارية المشتركة.
وقد ضمت قمة العام المنصرم 2500 مشارك من أكثر من 70 سوقًا عالمية، ومن جميع الولايات المتحدة الـ52 ومناطقها. وقد اجتمع الحضور إلى نخبة من التنفيذيين ومسؤولين حكوميين وفيدراليين، وتم ترتيب اجتماعات منسقة، تزيد على 4000 اجتماع عمل. وقد خرج الجميع بمرئيات غاية في الإيجابية، وفرص واعدة للجميع. هذا، وقد شارك في اجتماع العام الماضي خمسة عشر من كبار رجال الأعمال والشركات من المملكة العربية السعودية.
- كريستوفر هينزيل