مما يُحمد للهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في سمو رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أيقونة العمل المتصل والمتواصل لرفعة شأن السياحة والإرث والموروث بهذا الوطن الغالي، ومنه مما صار لها من عناية بقصر العسكر في مدينة المجمعة وإن كان ذلك مما هو امتداد لما لها من فعل مشهود في جهات أخرى من المملكة منذ درجت على إحياء ما بتلك الجهات من تراث إحياءً حفياً مقروناً بالإشفاق أشد الإشفاق على ما صار من إهمال بل وتجاهل من قبل البعض لاسيما من بقدرتهم المساهمة في إحياء التراث والمحافظة عليه في جهاتهم مما يتمثل في المساجد العريقة في القدم وكذلك القصور ونحو ذلك مما لا يخفى مدى أهميته وولع الناس به جيلاً بعد جيل، لما فيه من تعريف بماضي بلادهم وما كان من حيات الأقدمين فيها إنما تبذله هيئة السياحة من عناية بالتراث والآثار لما ينبغي أن يلقى الدعم من الجميع بما في ذلك الجامعات والصحف لاسيما ذوي الصلة بالآثار، إن إحياء التراث ضرورة لا تقبل الجدل ولا الاختلاف بل هو شيء يؤمن به كل مثقف وكل آخذ بأسباب العلم وكل من يفكر بإيقاظ الأمة ورد شبابها بل وجعل شبابها يعي ما كان من تاريخ بلدانهم.
فشكراً جزيلاً لهيئة السياحة والآثار، مقروناً بالتقدير كله على ما قامت ولا تزال تقوم به في هذا الشأن الوطني المهم.
- نايف الشلفان