مكة المكرمة - سامي علي:
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الإشراف العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة غداً الملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يومي الأربعاء والخميس، وذلك في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وعددٍ من أصحاب المعالي والمسؤولين والمهتمين من الباحثين المشاركين في الملتقى من الجامعات السعودية والمعاهد الأكاديمية والجهات المعنية بشؤون الحج والعمرة.
ونوه معالي مدير الجامعة المشرف العام على المعهد الدكتور بكري بن معتوق عساس بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - للملتقى وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - بافتتاحه مؤكداً إنها تنطلق من حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة في هذه البلاد - حرسها الله - وعنايتهم ورعايتهم الدائمة بضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار ودعمهم الوافر - أيدهم الله - للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم لأداء شعائرهم بيسر وسهولة وأمان.
وقال معاليه : إن المملكة العربية السعودية وبفضل من الله، ثم بتوجيهات ولاة الأمر فيها سخرت وتسخر كل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والتقنية، وتعمل على الدوام وفي كل عام على وضع الخطط والبرامج الكفيلة بهذا الشأن وفق منهجية علمية وبحثية شَرُفت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بالعمل مع الجهات المعنية على تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة من خلال البحث العلمي والدراسات المتخصصة لمواجهة العقبات والتحديات، وتقديم الاقتراحات والحلول العلمية والعملية التي تساهم في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط الهادفة لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون لهذه البقاع الطاهرة كل عام.
وأضاف: إن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إلى جانب المشاركين من الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات العلمية المتعلقة بخدمات الحج والعمرة، وعرض خلاصة ما لديهم من أساليب علمية ومقترحات عملية تتماشى ورؤية المملكة 2030م، وتبادل وجهات النظر للاستفادة من أحدث التقنيات العلمية من أجل التطوير المستمر والعمل على الرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف معرباً عن أمله أن يخرج الملتقى بتوصيات تحقق تطلعات وتوجيهات حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - الرامية إلى أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية، وعملاً متفرداً يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار لهذه الديار المقدسة.
من جانبه أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي برهمين أن اللجنة العلمية للملتقى أقرت (112) ورقة علمية لعرضها هذا العام من أصل (269) مشاركة تلقتها اللجنة من الباحثين والمهتمين في هذا الشأن، سيتم بحثها من خلال ثماني جلسات علمية، بواقع (46) ورقة علمية، بالإضافة إلى الملصقات العلمية بواقع (66) ملصقاً علمياً. وأشار إلى أن جميع الأوراق العلمية تم إخضاعها للتحكيم وفق المعايير العلمية المعتمدة من قبل اللجنة العلمية المشكلة من معالي مدير الجامعة مبينا أن الملتقى سيناقش ثمانية محاور تتضمن (فقه الحج والعمرة والزيارة والإدارة، والاقتصاد، والعمران والهندسة، والبيئة والصحة، والتوعية والإعلام، والتقنيات وتطبيقاتها، والمبادرات وأثرها في الإنجازات في تطوير الخدمات والمرافق، ومشاركة المجتمع في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين للمسجد النبوي الشريف).