محمد آل الشيخ
«غسان بن جدو» صحفي تونسي، كان يعمل رئيساً لمكتب قناة الجزيرة في بيروت، ثم استقال عام 2011م، وقيل اضطر للاستقالة تحت ظروف اخلاقية مشبوهة، تعلم حقيقتها دوائر الأمن اللبنانية، وباع نفسه وأهله وذويه وأمته العربية وشرفه الصحفي للفرس الإيرانيين، أعداء العرب التاريخيين، وأسس لهم محطة فضائية ناطقة باللغة العربية في بيروت، سماها (الميادين). هذه القناة تعمل في لبنان بكل جد ونشاط لخدمة الدولة الفارسية، تماما كما كان يعمل «ابن العلقمي» خائن العرب الشهير، الذي أسقط آخر خلفاء بني العباس، ودبّر سقوط بغداد في يد المغول في القرن الثاني عشر الميلادي/ السابع الهجري.
هذا الصحفي التونسي الأجير والحقير يستعيد الدور ذاته، ويُقيم للفرس في بيروت قناة فضائية ناطقة باللغة العربية، تمكينا لغزوهم، وتمدداتهم.
هذه القناة الفارسية التي تدّعي كذبا وزورا وبهتانا العروبة، جُنّ جنونها، وشعرت أن نهاية من وظفوهم ليكونوا (مخلب قط) لهم إعلاميا في لبنان، قد أزفت نهايتها، عندما أعلن رئيس أقوى قوة على وجه الأرض (أمريكا) أن أول محطة له في رحلاته إلى الخارج، ستكون الرياض، عاصمة العرب والمسلمين، وقلبها النابض؛ ومنها - كما قال - سيعمل مع العرب والمسلمين على إنهاء قُطبي الإرهاب داعش وإيران؛ فأعلن «بن جدو» الاستنفار، وعمل كما لم يعمل من قبل، على الإساءة للمملكة والاساءة لقادتها، واستأجر معه كل بوق، لمواجهة هذه (الطامة) التي نزلت على رؤوسهم كالصاعقة منذرة بنهاية وشيكة لأسيادهم الفرس؛ وفي لبنان، أو كما أسماها دريد لحام يوما (حارة كل من إيدو إلو)، تستطيع إذا كنت تملك (المصاري) أن تشتري وتبيع، وتُلبس عمامة الفرس من تريد، وبلا استثناء؛ ليتحول تلقائيا إلى ماسك إيقاع في فرقة ابن العلقمي الجديد، وبأساليب ومنطق وتحايل تؤكد فعلا أن العشرة آلاف كيلو مترمربع والتي تمثلها لبنان، لا تعدو أن تكون (مسرح عرائس)، لمن يدفع أكثر.
ابن جدو ومعه جوقته، أدركوا على ما يبدو أن الليلة تختلف عن البارحة، وأن ترامب ليس أوباما، وأن تمدد بني فارس ستبدأ أول الخطوات الفعلية والجادة لمواجهته، وأن (إيران) الذي باع لها شرفه العربي، ودنس بممارساته شرف كل صحفي تونسي، أتى وقت حسابه، وسيهزمون حتما، مثلما هزموا أول مرة في قادسية ابن الوقاص، أو كما هُزم المغول الغزاة في معركة (عين جالوت)، أو كما جرع صدام حسين إمامهم الخميني السم في قادسية صدام، فخرّ صريعا وهلك.
نهاية إيران وميليشياتها وعملائها العرب معها آتية لاريب فيها؛ وها هو ابن جدو، ومعه ثلة من اللبنانيين العملاء الخونة يكررون المشهد ذاته، ولكن في بيروت هذه المرة.
إلى اللقاء