«الجزيرة» - جمال الحربي:
شددت وزارة التجارة والاستثمار بإيقاع عقوبات قاسية على الأسواق التجارية المتلاعبة بالأسعار والتي تنفذ عروض تخفيضات مضللة، وقالت الوزارة لـ«الجزيرة» إن وجود اختلاف بين أسعار السلع في الرف أو على البطاقة الملصقة بالسلعة والأسعار لدى صناديق المحاسبة مخالفة تجارية تعمل الوزارة على ضبطها وإيقاع العقوبات والغرامات بحق المخالفين. مشيرا الى وجود حملات تفتيش ميدانية لمراقبة مثل هذه الأسواق المتلاعبة.
وأوضح المشرف على وكالة حماية المستهلك فهد الهذيلي أن الوزارة تحرص أن تكون العروض المقدمة من الأسواق التجارية واضحة ولا تتضمن أي خداع أو تضليل للمستهلكين ويكون هناك التزام بتقديم العرض المعلن عنه مضيفا أن الوزارة تعمل على أن تكون السلع المعروضة مطابقة للمواصفات السعودية، وغير منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى عدم عرض أي منتجات مقلدة أو مغشوشة. ودعت الوزارة إلى الإبلاغ عن المنشآت التجارية المخالفة عن طريق الاتصال بمركز البلاغات على الرقم 1900، أو عبر تطبيق «بلاغ تجاري».
جاء ذلك ردا على شكوى عدد من المواطنين عبر «الجزيرة» خلال جولتها في عدد من المراكز التجارية, والذين تمحورت شكواهم حول اكتشافهم لغش أحد الأسواق الغذائية الشهيرة (تحتفط الجزيرة باسمه) وأجمعوا على محاولة المتجر لإيهام الزبائن بعروض تخفيضات للأسعار إلى أنهم اكتشفوا عدم التغير في السعر بالتخفيض وفق الإعلان والعرض المنشور.
وقال عساف حسن: تفاجأت عند وصولي (الكاشير) أنه لايوجد أي تخفيض وفقا للمذكور في العرض وعند سؤال الكاشير رد قائلا: ليس لدى علم بالعروض، وأضاف: توجهت مباشرة لإدارة السوق لاستفسارها عن العرض وتفاجات أنهم لا يملكون إجابة واضحة فاضطررت لإرجاع البضاعة كاملة. ووافقه الرأي صخر المخلفي بعد أن مر بذات التجربة في ذات السوق مضيفا بالتساؤل عن مراقبة الجهات المسئولة لهذا التلاعب التجاري الذي تمارسه العديد من المراكز التجارية. من جانبه قال المستهلك ماجد عبدالله أنه قرأ عروض تخفيضات لهذا السوق بأكثر من50% ولكنه تفاجأ بأن العروض فقط مجرد إعلانات لجذب الزبائن ولكنه لايوجد اي اختلاف بين بطاقات التسعيرة في الرفوف وسعر المنتج لدى الكاشير.