سعد الدوسري
لن أترك هذه المناسبة تمر، دون أن أعلق عليها، نظراً لأن بعضهم حوّلها من حدث طبيعي إلى حدث غير مقبول..
أمير منطقة الرياض، يشارك في فعاليات تخرج طالبات وطلاب جامعة الفيصل، الجامعة التي أشعر بأنها جزء مني، لكوني ضمن فريق الأيام الأولى لولادتها.
في السابق، الموافقة على مناسبات مثل هذه المناسبة، يجب أن تمر على موظفين من الدرجة الرابعة، وقد يتفاجأ الوزير بقرار ذلك الموظف:
- النظام لا يسمح.
العاصمة الرياض، الأخت الكبرى لكل المدن السعودية، والتي يصنفها الجميع، على أساس أنها المدينة القائدة، بدأت تقول لكل المدن:
- افرحوا، ابتهجوا. كونوا مع أبنائكم وبناتكم المتفوقين والمبدعين. لا عليكم من هؤلاء الذين يعطلون الحياة، بذرائع تتفق مع أجنداتهم التي تحارب كل ما هو طبيعي.
أليس طبيعياً أن يفرح الأب بابنته، كما يفرح مع ابنه. لماذا هذا التضليل، باسم الأفكار الشخصية؟! لماذا يحق لهم أن يحضروا الفعاليات مع بناتهم في الخارج، ثم يعتبرونها خارجة عن القيم، في الداخل؟! لماذا يملكون سلطة أن يصنعوا أفراحهم، وأن يهدموا أفراح الآخرين، حتى وإن كانت تحت مظلة نفس القيم؟!
هنيئاً لنا بفرحة الآباء بتخرج بناتهم،
وهنيئاً لنا بفرحة الأمهات بتخرج أبنائهم،
من يمنع مثل هذه الفرحة، هو إنسان مرتبك، يخاف أن يكون ظله لصاً، سيسرق ثيابه!!