يُعدُّ الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (أمير الشباب العربي). وإطلاق هذا اللقب لا يأتي إلا عن قناعة وإدراك بأن الشباب العربي يرى في الأمير محمد بن سلمان الشاب الطموح القدوة والمثال الذي يسعى الشباب العربي إلى الاحتذاء به، وهو يعد رمزًا لجيل عربي، يؤمن بأهمية التغيير، ويبحث عن الأفضل، ويتطلع إليه، ويسعى للتفكير بعقلية الغد، وعدم الارتهان للماضي.
جاء تعيين الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي تدرج في العديد من المناصب، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يتصدر قائمة القادة المؤثرين عالميًّا، وأصبح وليًّا لولي العهد وزيرًا للدفاع ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء؛ ليؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على إتاحة الفرصة للشباب؛ وذلك إيمانًا منه -حفظه الله- بأن الشباب عصب الأمة وبناة نهضتها، وهم من يصنعون المستقبل.
وضع الأمير محمد بن سلمان نصب عينيه الشباب الذي يؤمن بأن نهضة الأمة لا تكون إلا بسواعد شبابها، وذهب يفكر بعقلية جديدة، تتناسب مع المتغيرات الحاصلة؛ فلم يعد التركيز على اليوم بل أصبح التركيز على الغد؛ فكانت العقلية السائدة هي العقلية التي تفكر بالغد.. وسعى لصياغة مبادرات، جاءت في إطار التحوُّل الوطني، التي لا تركز على الحاضر فقط بل كان المستهدف الرئيسي من ذلك هو المستقبل على المديَيْن المتوسط والبعيد والأجيال القادمة.
الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي يتولى دفة القيادة العسكرية، ويقود تحالفًا عربيًّا لاستعادة الشرعية اليمنية، ويؤسس تحالفًا عسكريًّا إسلاميًّا لمحاربة الإرهاب، وأيضًا يمسك بزمام القيادة الاقتصادية، ويقود تحولاً وطنيًّا ضمن رؤية السعودية 2030، ويسعى لتحرير المملكة من أن تكون رهينة أسعار النفط، ويحافظ على مكانتها الاقتصادية عالميًّا.. ويعتبر قدوة ومثالاً للشباب العربي الطامح الذي يسعى لصناعة المستقبل ونهضة الأمة العربية، ويسعى للتفكير بعقلية الغد، الذي يتجاوز في تفكيره عراقيل اليوم، بل يسعى للاستفادة منها، ونقصد بذلك التراجع الحاصل في أسعار النفط في دولة تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل بنسبة 90 %. ولم يكن هذا التراجع يشكل عقبة بل كان حافزًا من أجل الانتقال إلى مرحلة ما بعد النفط والانتقال من الدولة الريعية إلى مرحلة اقتصاد السوق الحر؛ وذلك من أجل صناعة الغد والمستقبل الذي تحظى الأمة بالوصول إليه، والذي يوفر للأجيال القادمة الرفاهية والحياة الكريمة التي تتطلع إليها، وتحلم بالوصول إليها.
أدرك الأمير محمد بن سلمان أن النفط هذه المادة التي تُعد عصب الحياة الاقتصادية قد تكون مصدر دخل رئيسي للدول، لكنها ليست مادة أبدية، ولا يمكن الاعتماد عليها لصناعة المستقبل، وبخاصة بعد أن تراجع النفط عن المكانة التي حظي بها سابقًا من عامل رئيسي في صياغة السياسات الدولية والتأثير عليها. وهذا التراجع بالطبع سيكون له تأثير على تراجع النفط كمصدر رئيسي للدخل؛ لذلك ذهب الأمير محمد بن سلمان إلى قيادة تحول وطني، ينقل المملكة إلى عصر ما بعد النفط معتمدًا بذلك على إيمانه وإدراكه بقوة الشباب الذي كان هو المحرك الرئيسي للرؤية السعودية 2030 التي تطمح لبناء المستقبل، وهذا ما يمكن رؤيته من خلال المبادرات التي تطرحها وترعاها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان (مسك الخيرية) التي تسعى لتوفير العديد من المؤتمرات والمعارض والندوات العالمية والإقليمية والمحلية، والتي تستهدف هذه كلها الشباب عماد المستقبل، وتسعى لتوفير قاعدة من المناقشات التي تسعى لنقل المعرفة، والعمل على الاستفادة من طاقة الشباب من أجل صناعة المستقبل.
عندما يطلق على ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لقب (أمير الشباب العربي) فهذا اللقب إنما يأتي عن حقيقة مدركة، ليس فقط لأن الأمير محمد بن سلمان هو القدوة، وهو المثال الذي يحتذى به الشباب السعودي والعربي، وقد أصبح الأمير حديث الصحافة الإقليمية والدولية بما حققه -ولا يزال يحققه- من إنجازات على الأصعدة كافة سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا، وسعى بذلك إلى تغيير النظرة السائدة عالميًّا تجاه الشباب العربي، بل أيضًا لأن الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لديه إدراك عميق لمدى أهمية الشباب، وأهمية إعطائهم الفرصة للاستفادة من طاقاتهم من أجل أن يكونوا شركاء في صناعة المستقبل والتخطيط له بدلاً من أن يكون هذا الشباب الذي يعد عماد المستقبل وبناة نهضة الأمة عبئًا على الدولة كما يحدث ذلك في بعض الدول التي تشهد ارتفاعًا متزايدًا في نسبة البطالة، وكذلك غياب الفرص الحقيقية التي لا تسعى للاستفادة من العقلية الشبابية.