كان مساء يوم السبت 25 رجب 1438هـ، جميلاً محملا بالبشارات مع صدور أوامر ملكية هادفة لتحقيق الخير والنماء من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، اشتملت على تعيين أمراء للمناطق ونواب أمراء المناطق من أصحاب السمو الملكي والأمراء من الشباب الطموح إضافة إلى عدد من الوزراء في مسؤوليات مهمة وإعفاء آخرين في قرارات تاريخية ومفصلية لمسيرة بلد يطمح لتحقيق رؤيته الوطنية الشاملة، وكان من تلك القرارات الكريمة لفتته الحانية لأبنائه المرابطين في الخطوط الأمامية في الحد الجنوبي بمنحهم مكافأة شهرين لما يبذلونه من جهد وتضحية في الذود عن حياض الوطن الغالي.
كما أن الشعب كان على موعد من مواعيد الخير بإعادة البدلات الملغاة من الرواتب والتي أوقفت لظروف اقتصادية ثم عادت -بفضل الله- حين تحسن الاقتصاد، وتوسعة من الحاكم الأب على أبنائه من الشعب.
إن هذه المواقف من قيادتنا الحكيمة ليست بغريبة على ولاة أمر كانوا ولا زالوا قريبين من شعبهم يبادلونهم الحب والشكر والتقدير.
ولا شك أننا في نعم وارفة وخيرات سابغة نحمد الله عليها، ومن أعظمها نعمة الأمن ورغد العيش، قال تعالى {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}، فمن نظر للبلدان المصابة والمنكوبة من حولنا وما أصابهم من الفقر والخوف، فسيعلم تمام العلم عظيم نعمة الله وهي تستوجب الشكر، فمن شكر تلك النعمة طاعة لله والمحافظة عليها والوقوف صفا واحدا أمام كل من يحاول زعزعة الأمن والعبث بمقدرات الوطن، أدام الله على بلادنا الأمن والإيمان وحفظ خادم الحرمين ونائبيه ووفقهم لما يحب ويرضى.
- مستشار الخدمة المدنية سابقاً