الزلفي - خالد العطاالله:
الحدائق العامة وضعت لها ميزانيات كبيرة جداً من قبل الدولة وأنشئت في معظم الأحياء في المحافظات والمراكز والقرى، والهدف منها إيجاد مناطق ترويح وترفيه للمواطن، فالمحافظة عليها واجب ديني ووطني، فهي ممتلكات عامة لا يحق لشخص كائن من كان أن يشوهها، أو يعبث بأشجارها، أو يُكسر أسوارها، أو يكتب على جدرانها، وغير ذلك، بل يجب على الجميع التكاتف ومنع بعد نصح من يحاول العبث بها، فمبالغ صيانتها من الأولى أن تُخصص لإنشاء حدائق جديدة
من باب التوعية أولاً، ورصد انطباع طلاب المدارس حول هذا الموضوع ثانياً توجهنا لمدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية بمحافظة الزلفي وأجرينا ندوة حول الحدائق العامة وواجب المحافظة عليها، فقد استقبلنا قائد المدرسة الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الطيار وجهز لنا مكان الندوة، ووجدنا تفاعلا كبيرا من قبل الطلاب، والمفرح أننا وجدنا عقلية حضارية تبشر بجيل أكثر وعياً، وكانت حصيلة الندوة كالتالي:
- في البداية قال الطالب عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي: يجب علينا عدم الكتابة على الحدائق، وعدم تشويه الملاعب الموجودة فيها، وأن نحافظ على الأشجار، وكذلك لا نرمي النفايات بل نضعها في مكانها المخصص، وهناك حدائق لا يوجد بها ملاعب فيجب علينا عدم اللعب لكي لا نُخربها، والأنوار وضعت من أجل إضاءتها بالليل فلذلك يجب أن نحافظ عليها.
- كما قال الطالب باسم بن ناصر العضيب: أنه من الضروري عدم الكتابة على دورات المياه أو تكسيرها وتشويهها، وهناك من يُكسر الأشجار، ويشعل النار فيها، وهذا عمل غير جيد وغير وطني، فالجميع يجب عليه المحافظة على الحدائق ورعايتها.
- من جانبه قال الطالب معاذ بن عبدالله الطيار: الحدائق وضعتها الدولة والمحافظة عليها أمانة، وهناك من يخربها على الجميع وعمله لا نرضاه، بل يجب علينا أن ننصحه ونخبره أن عمله غير جيد، فالحدائق نقضي فيها أوقاتنا، ويجب أن تكون نظيفة وملائمة.
- وأوضح الطالب عبدالرحمن بن عبدالله الدهام: أن الحفاظ على البيئة والحدائق العامة مسؤولية الجميع، فهناك من يفحط فيها بالدبابات والسيارات ونحن لا نرضى هذا العمل، لأن الحدائق لنا جميعاً، ففيها نفضي أوقات الإجازة، وتشويهها يجعنا لا نستمتع بها.
- الطالب عبدالعزيز بن فهد الشايع قال: هناك من يشعل النار في الحدائق بعد الفجر وفي الصباح وهذا تصرف لا نرضاه لأنه يفسدها علينا، ويجعلها لا تصلح للجلوس، وهناك كذلك من يجعل دورات المياه غير نظيفة ويكسر الألعاب والزحاليق الموجودة فيها، ويلعب الكرة في منتزة خاص بالمشي !!.
- مداخلة الطالب ماجد بن علي الفالح جاءت كالتالي: يجب أن نخرج من الحديقة كما دخلنا بها نظيفة وجميلة، فلا نكتب على الجدران، ولا نحرق الأرض، ولا نكسر السور، ولا نرمي الأوساخ، ولا نلعب الكرة في المكان الغير مخصص، ولا نعبث بالمياه، فبذلك نكون حافظنا على الحدائق لكي نجلس بها دائماً ونستمتع بها.
- وقال الطالب مهند بن محمد الفهيد: لن نسكت ونحن نرى من يفسد ويخرب الحدائق بل سننصحه ونخبر الجهات عنه إذا لم يستجب لنا، فهناك من يفعل الأشياء الخاطئة في الحدائق ولا يفعلها في بيته، فالمكان للجميع ويجب الحفاظ عليه، ولن نسمح لأحد بأن يشوه الحديقة التي بجانب بيتنا لأنها لنا جميعاً وليست له وحده !!
- وأخيراً قال الطالب أسامة بن عبدالعزيز الحميدي: إذا لم نكلم الذين يخربون الحدائق وننصحهم فسوف يستمرون بالتخريب، فهناك من يكسر زجاج دورات المياه، وهناك من يحرق (الثيّل)، ويشوه الحديقة، فالحديقة للجميع وليس لأشخاص، فالمحافظة عليها واجبة علينا، فشعارنا (معاً من أجل حدائق نظيفة وحضارية).