جدة - محمد المسرحي - عبدالله الدماس / تصوير - عبدالعزيز البرعي:
كشف الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركتي المملكة القابضة وجدة الاقتصادية المالكة لمشروع مدينة جدة الذي يضم أطول ناطحة سحاب في العالم، بأن الرقم النهائي لطول البرج سيحدد قبل نهاية العام، مقراً في الوقت ذاته بأن هناك تأخيراً ومؤكداً بأن الانتهاء من أعمال البرج سيكون بنهاية عام 2019.
وقال الأمير الوليد رداً على «الجزيرة» حول الإضافة الاقتصادية للمملكة عالمياً، بأن المشروع الذي يحمل اسم جدة يليق بسمعة المملكة ومكانتها الاقتصادية، نظراً لما يحويه من مدينة متكاملة تشمل فنادق ومدارس ومبانٍ سكنية ومراكز تسويق وجامعات، إضافة إلى المستشفيات. كما أنه يعد مهماً لمنطقة الشرق الأوسط ككل ويوافق رؤية 2030 بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد منوهاً بأن مشروع مدينة جدة يخدم المصالح الاقتصادية للمستثمرين.
كما نوه بأن أحد مصادر تمويل المشروع هو البيع على الخريطة، وسيكون خلال الأشهر المقبلة، حيث تم اعتماد البدء في البنية التحتية من خلال مشروع الكهرباء الذي اعتمد من الشركاء.
وبين الأمير الوليد بن طلال، بأن تكلفة المشروع الإجمالية تبلغ 75 مليار ريال، مؤكداً بأنه سيكون الأطول في العالم.
وأضاف بأن لم يقرر تقليص الطول إلى 1000 متر، وإنما سيكون ارتفاعه نحو ألف متر قد يقل أو يزيد قليلاً، لافتاً بأنه جاري العمل على تشييد جميع المرافق المحيطة بالبرج على مساحة 5 ملايين متر مربع منها 100 ألف متر مربع مخصصة للبرج فيما سيتم توزيع بقية المساحات للخدمات المحيطة به.
من جهته، أوضح المهندس طلال الميمان الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة، بأن البرج بني على أحدث التقنيات الهندسية، وجميع مواد البناء التي استخدمت صديقة للبيئة.
وذكر بأن الهيكل الأساسي للبرج يشمل على طول 110 أمتار نزولاً في الأرض، موضحاً بأن البرج يحوي طوابق للايواء تقع بين كل عشرة طوابق، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات للوقاية من الحريق.
وأكد الميمان، بأن أعمال البرج شهدت استخدام رافعات خاصة وآليات مستحدثة تم العمل عليها خصيصاً له.
بدوره، أوضح محمد العمري مدير فرع هيئة السياحة والتراث العمراني بمنطقة مكة المكرمة، بأن مشروع مدينة جدة الاقتصادية سيشكل وجهة سياحية متكاملة الأركان وهي السكن والتسوق والترفيه والمطاعم والفعاليات، وسيكون إضافة إلى منظومة الإيواء السياحي.
يذكر أن، مشروع برج جدة الذي يبلغ ارتفاعه حوالي1000 متر ويشغل مساحة 5.3 ملايين متر مربّع تقريباً، سيكون معلماً عمرانياً حضارياً جاذباً للأعمال والسياحة. وينتظر أن يصبح البرج معلماً أيقونياً يضيف إلى مكانة جدة التاريخية باعتبارها مدخلاً أساسياً لمكة المكرّمة والمدينة المنورة. ولن تتوقف مكانة المبنى الأيقونية على الارتفاع المذهل فقط، بل إنه يتمتع بشكل غاية في الروعة والبهاء، ما يجعله أجمل مبنى في العالم. كما يتطلّب ارتفاع البرج الشاهق أنظمة مصاعد على قدر عالٍ من التطوّر، وسيضمّ 59 مصعداً منها أربعة من حجرتين واثنين من ثلاث حجرات. وستبلغ سرعة المصاعد التي تخدم المرصد بسرعة 10 أمتار في الثانية. كما سيستفيد المشروع أيضاً من التكنولوجيا الجديدة لترشيد استهلاك الطاقة. وسيضم البرج نظام جدران خارجية عالي الأداء يقلّل استهلاك الطاقة بتخفيض الأحمال الحرارية. ويشتمل مشروع مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر على وحدات سكنية، فندق عالمي، مكاتب تجارية، مراكز تعليمية، منطقة دبلوماسية، مراكز تجارية، مرافق ترفيهية وسياحية، وأنشطة رياضات مائية، ليشكل مدينة عصرية في موقع استراتيجي جاذب للأعمال والسياحة.