حميد بن عوض العنزي
تنشط مع اقتراب إجازة الصيف عمليات التسويق للسياحة الخارجية ويدعم ذلك سفارات الدول التي تستهدف السائح السعودي والتي تنظم زيارات شبه دائمة للجهات المعنية بالسياحة في بلادها لزيارة المملكة والالتقاء مع مكاتب السفر والسياحة لتقديم العروض وعادة يصاحب ذلك برامج ترويجية تشجع على استقطاب السياح.
ولأن السياحة قرار شخصي للسائح سواء قرر أن تكون سياحته داخلية أو خارجية إلا أن مبدأ المنافسة في التسويق يميل لصالح السياحة الخارجية التي كما ذكرت غالبا ما يصاحبها عروض تشجيعية على التذاكر والسكن والرحلات، بينما سياحتنا الداخلية تدار تسويقيا بشكل بدائي في المناطق التي يكون عامل الطقس مساعدا فيها مثل أبها والطائف والباحة وغيرها من المناطق، والتي لا تحظى بترويج سياحي تسويقي فاعل، فغالبا الأسعار ترتفع بشكل كبير مع ضعف في الخيارات الترفيهية والتسويقية وغيرها من متطلبات السائح الذي لم يعد يبحث عن الأجواء المناسبة فقط، فالسياحة أصبحت أكثر شمولا، بل إن المناخ لم يعد العامل الأكثر تأثيرا في تحديد الوجهة السياحية.
سياحتنا الداخلية بحاجة لدعم كبير وتوفير مزايا للاستثمار تكون أكثر جذبا مثل منح الأراضي للمستثمرين لبناء فنادق الخمس نجوم وكذلك توفير أراضٍ وقروض ميسرة من الدولة لإنشاء مدن ترفيهية وسياحية، بالإضافة إلى منح مزايا أخرى مثل الإعفاء من بعض الرسوم وتسعيرة الخدمات وغيرها من المزايا الفعلية التي يكون لها تأثير على قرار المستثمر وتشجيعه، خصوصا وأن السياحة لدينا في معظم المناطق هي سياحة موسمية في الإجازات المدرسية وهذا أحد المبررات لرفع الأسعار، حيث يقول بعض المستثمرين إن طوال العام تكون الفنادق والشقق المفروشة شبه خالية مما يضطرهم إلى تعويض ذلك خلال الصيف.