فهد بن جليد
تستطيع الحصول على كلمة (نعم) وموافقة أي شخص تفاوضه أو تحاوره أو تتقدم إليه بطلب بكل سهولة وثقة، فإقناع الآخرين بما تُريد علم له أصول، ولم يعد مسألة حظ أو توفيق فقط، شريطة أن تلتزم بقواعد علمية (مُتعارف عليها) حول وقت التفاوض أو تقديم الطلب، وكيفيته، وصياغته، والنقاط التي يتم إبرازها أكثر تبعاً لشخصية الطرف الآخر واهتماماته، بعد وضع خارطة المفاتيح وإستراتيجية الوصول باختراق المصدَّات.. الخ من المهارات التي تُكسبك براعة تتنامى مع كل مرة تنجز فيها المُهمة بنجاح، عندما تصطدم بكلمة (لا) تذكر أنَّك فوَّتَ على نفسك فُرصة سهلة لبلوغ هدفك والفوز بنعم، وقد تدفع ثمن تراخيك وعدم مُبالاتك أو تحضيرك للأمر بشكل جاد وجيد، في مقال قادم سنقدم مُختصراً لأهم (20 قاعدة لبلوغ نعم)...
المكتبة العربية - بكل أسف - تفتقر إلى مراجع ومؤلفات كافية لتعليم القارئ العربي فنون الحصول على (نعم الإيجابية) أثناء التفاوض أو الطلب أو الحوار، مازلنا بحاجة الكثير من المؤلفات لا الترجمات في هذا المضمار، من أجل إكساب ونشر مثل هذه الثقافة التي يحتاجها الشبان العرب أكثر من غيرهم، في كل مرة يقدمون فيها مشروعاً أو يبحثون فيها عن موافقة أو اتفاق من أجل التغيير نحو الأفضل وإقناع الآخرين..
مراحل التعليم لدينا وحتى تلك المُتقدمة (العُليا منها) لا تُعِير الموضوع أهمية تُذكر خارج نطاق الفراسة - في العلوم السياسية وتخصصاتها - بينما نحن نحتاج المُفاوض العربي الناجح في كل مناحي حياته من أجل غد أفضل، والقادر على بلوغ أهدافه بطُرق علمية تم تجربتها والتأكد من فاعليتها.
في مُنتصف السبعينيات وبداية الثمانينيات الميلادية دخلت أول الكتب الإنجليزية المُترجمة حول فنون التفاوض وبلوغ كلمة نعم إلى المكتبة العربية ولم ينتبه لها أحد، حتى السنوات القليلة الماضية عندما تطوَّرت العلوم الإنسانية وبدأ القارئ العربي يتعلم ويتطلَّع لمعرفة أصول الحصول على كلمة نعم، من خلال البحث عن الترجمات العربية لمؤلفات تعليم هذا الفن وإكساب هذه المهارة، التي اختصرت الكثير في حياة الناجحين من حولنا، مما يعني ضرورة البحث عن هذا الفن وتعلمه بلغة عربية وتجربة عربية..
وعلى دروب الخير نلتقي.