«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
الامتحانات تشكل لكل طالب أو طالبة هما وقلقا كبيرين يتولد عنهما معاناة قد ترافقهما طوال أيام الدراسة والتحصيل، ومنذ الصغر ونحن نسمع مدرسينا وحتى أولياء أمورنا يرددون قبل موعد الامتحانات بأن أيام «الحصاد» قد أقبلت ولامفر منها، وفي هذه الأيام سوف يتحقق للجميع نتائج عملهم واجتهادهم طوال أيام العام من دراسة ومذاكرة واستيعاب لماتضمنته المقررات من مواد دراسية مختلفة، ويوم الحصاد سوف يجني الجميع ثمار ما زرعوه طوال شهور الدراسة من جهد ومابذلوه من تعب وحتى سهر، ولاشك أن كل من كان واثقا من دراسته وفهمه واستيعابه لماتضمنته مواد المقرر سوف يكون سعيدا بل فرحا عندما يخرج من قاعة الامتحانات أو مقر «الحصاد» كونه على ثقة بما أجاب عليه من إجابات صحيحة ومن نفس واثقة وراضية. أنه أشبه مايكون بالفرح الذي حرث أرضه جيدا وتابع ما زرعه بالعناية والاهتمام لذلك يوم حصاد ما زرعه. يكون يوما مختلفا ومشبعا بالفرح والبهجة كونه يجد ثماره واضحة للعيان مشرقة بالخير.. وهذا المعنى ينسحب على كل طالب وطالبة من الأبناء والبنات.
فكل ماكان اهتمامهم بدراستهم ومنذ الأيام الأولى لدراستهم كبيرا كلما كانت نتائج الامتحانات «الحصاد» مثمرة وغنية بالعلامات والأرقام المرتفعة التي تفتح الأبواب أمامهم على مصراعيها نحو مجالات الدراسة، أو حتى أبواب العمل.. وكلما كانت نسبة نجاح الخريج مرتفعة كلما كانت المجالات أمامه واسعة، ونتائج الحصاد في مختلف المدارس والمعاهد والكليات ترتفع عادة مصحوبة بنجاح مضمون بمشيئة الله وبتفوق، ومنذ بداية العام الدراسي من خلال المتابعة الدقيقة والجادة من قبل الإدارات في هذه المدارس أو تلك المعاهد والكليات فبالمتابعة والحرص على منسوبيها من الطلاب والطالبات وعبر متابعة مايقوم به المدرسون والمحاضرون والأساتذة في مختلف مراحل التعليم يكتشف هؤلاء مدى استيعابهم للمواد الدراسية وهل كانوا على قدر من الاستيعاب والفهم وبقياس هذه النسب تستطيع الإدارة في المدرسة أو الكلية المحافظة على استيعاب الطالب خصوصا وأن هناك مقررات عديدة وتضخما في المناهج وهذا بدوره يشكل مشكلة فعلية للأبناء والبنات. لا يمكن تجاوزها بدون المتابعة الحقيقية والجادة من قبل هيئة التدريس لكل الطلاب والطالبات..؟! وأخيرا خطوة رائعة خطتها قيادتنا الحكيمة بتقديم موعد الامتحانات قبل رمضان مما سوف ينعكس إيجابيا على أداء الامتحانات وكان هذا القرار لصالح الطلاب جميعا. وفق الله الجميع..؟!