«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
نجاح رجال الأمن البواسل في التصدي للفئة الضالة والخارجة عن النظام والعابثين بالأمن واستقرار الوطن وتصفيتهم في أوكارهم. بعد هذا النجاح يتوقف المواطن كل مواطن ليسأل نفسه ما الأسباب التي دفعت هذه الفئة إلى الانحراف عن طريق الحق والسير في طرق الإرهاب والعبث بأمننا واستقراره الذي يعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه كائنًا من كان؟! ويكرر المواطن وغيره لماذا يفعلون ذلك وما أهدافهم والنتيجة هي كما هي مشاهدة وكما نقلتها وسائل إعلامنا الواضحة والصريحة وبدون تغيير في الحقائق.. شباب في عمر الزهور انحرفوا عن الجادة وهذا هو مصيرهم بعدما خرجوا عن المسار.. يا للعار فقدوا حياتهم وقضوا على أحلام أسرهم بتصرفاتهم غير العقلانية واندفعوا في اتجاه أوكار الإجرام والإرهاب؟! أمام هذا يقف الواحد منا وهو يكرر تساؤلاته وحتى حيرته.. هل الفئة الضالة ومنذ خرجت من بيضها الفاسد قبل عقود. ومصيرها ومنذ البداية كان معروفًا هو أن تمتد لهم يد العدالة. ومن يقاوم فمصيره الموت.. وما زلت أسأل إذا كان لهؤلاء رأي أو رغبة في شيء فلقد فتحت الدولة أبوابها مشرعة للجميع. فبلادنا تتيح ولله الحمد لكل فئات المواطنين عبر المنابر المختلفة من وسائل إعلام وحتى مقابلة المسؤولين بيسر وسهولة أن يعبروا عن مطالبهم وأمانيهم بالطرق المشروعة! فهل هناك داع لقتل رجال الأمن أو العبث بالممتلكات وحرقها أو السطو على أموال الغير، بل تجاوزوا الحدود بإطلاقهم النار على المواطنين والمقيمين الآمنين وتخريب المنشآت وحرق السيارات والمعدات. هل كان ذلك انتقامًا وكراهية وحقدًا لمكتسبات وطنهم؟! أم مجرد تعبيرات وتصرفات مجنونة وخاطئة عن الرأي؟!
ودائمًا وأبدًا يثبت المواطنون المثل والقدرة في أنهم لا ينخدعون بسهولة ولا تنطلي عليهم أساليب الفئات الضالة وما تبثه وسائلهم في الخارج من صناع الفرقة والإثارة. إن كل الأحداث والمواجهات التي حدثت مع (الفئة الضالة) طوال العقود الماضية وعلى الأخص في السنوات الأخيرة كشفت حقيقة المعدن الصلب لهذا الوطن ومواطنيه. والمتابع لمواقف المواطن يرفع العقال تحية إكبار له فهو يستحق الكثير. كونه محبًا مخلصًا لوطنه المؤمن بقيادته الوطنية الشريفة التي تكاشفه الحقائق أولاً بأول وتشركه في المسؤولية لحظة بلحظة. ثم إن ما حدث في بلدة العوامية وغيرها من المدن من مواجهات مع البعض من الإرهابيين أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك مدى صدق حس رجال أمننا وشفافية رؤيتهم عندما ظلوا يكررون طوال السنوات الماضية من خلال بيانات وزارة الداخلية الموقرة بل وحتى أحاديث قادة الوطن من تحذيرات وتنبيهات لأولئك الذين استهوتهم لعبة الإرهاب والسير في طرق الموت.. وحتى من يقفون خلف كواليس مسلسلات الإرهاب بانتهاج أساليب خبيثة تكفر الوطن وقيادته وخرجت عن طاعة ولى الأمر.. وماذا بعد لقد أثبت الوطن أنه يقف بقوة وبسالة في مواجهة كل التحديات التي تواجه أمنه واستقراره. وإنها عازمة دائمًا على التصدي للإرهاب في كل مكان.