في نهار يوم الاثنين، وبتاريخ 1 - 5 - 2017 ميلاديًّا في شهر شعبان 5 - 8 - 1438 هجريًّا، فُجعت بخبر وفاة والدي - رحمة الله عليه -؛ فأوجعت قلبي وأوجعت قلوب من عرفوك..
إلى أغلى وأعظم أب - طيب الله ثراه -.. احترت كيف سأبدأ بكتابة هذه السطور للتعبير عن فيض من المشاعر في فقدان والدي الغالي عبدالعزيز الخرينق - رحمة الله عليه - وما تركه من أثر كبير في نفسي وفي نفس أهلي وأصدقائه وأحبائه وكل من يعز عليه.. إنه الرجل الشهم الحليم الزاهد..
إنه الرجل العصامي المكافح..
الرجل الكريم الذي لا يمل ولا يكل من العطاء ليطفئ بؤس الفقر عن كل شخص معدم..
الرجل الذي اتخذ من الوضوح عنوانًا للتعامل به مع نفسه ومع الناس..
الرجل الحازم الصارم برأيه، الصادق بأفعاله..
والدي ذاك الرجل الذي أحبَّ وأحبَّه الكبير والصغير، القريب والبعيد.. ترك بصمة لا تُنسى في كل تعاملاته مع الآخرين..
نعم، إنه رجل المواقف، ومضرب مثال في الكرم والرحمة لكل من قصده وطلبه..
رحمة الله عليك والدي الغالي رحمة واسعة..
نعم، أعتز وأعتز بأني ابنة ذاك الرجل طيب السيرة، سمح الأخلاق..
نعم، رحل عن هذه الدنيا، وبقي ذكره الطيب على ألسنة الكبير والصغير..
رحل كريم النفس عزيز المقام.. رحل من لا يجود الزمان بمثله إلا قليلاً..
رحل بجسده، وبقيت سمعته الطيبة وسيرته العطرة خالدة، يتناقلها أحبابه وأصحابه جيلاً وراء جيل.. وستبقى محل فخر واعتزاز لي ولإخواني وأخواتي..
لن ننساك والدي الغالي من الدعاء الصالح، وسأعيش وجودك مع كل نداء للأذان، وكل صلاة، وكل سجدة، ولن ننسى كلماتك ونصائحك الطيبة التي كانت تسعدنا وتشعرنا بالأمان، وستبقى حيًّا في قلوبنا.. اللهم أجبر كسرنا على فراقه، وألهمنا الصبر والسلوان.
كما أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه، وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والنبيين والشهداء..
والدي الغالي، والله إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك لمحزنون، ولكن قدر الله وما شاء فعل، غفرانك ربي و{إنَّا للهِ وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون}.
- ابنتك ومحبتك/ سارا عبدالعزيز الخرينق