أحمد المغلوث
الأحساء على موعد هذا الأسبوع مع انتخابات مجلس غرفتها في دورته العاشرة.. وتعود بي الذاكرة مع بدايات الانتخابات الأولى لأول مجلس للغرفة تم انتخابه أيامها قبل عقود. وهذه الأيام بدأ مجموعة من شباب الأحساء التحضير لخوض الانتخابات. والجميل إن نسبة كبيرة منهم هم من الشباب اليافع ويحملون شهادات جامعية وعلى قدر كبير من الوعي والرغبة في العمل لخدمة أحساء الخير لتكون أحساء غير. والمساهمة في إحداث التنمية والتغيير والسعي الحثيث للتطوير. ومن هنا فالأحساء أمهم الحنون والحضن الواسع الذي يسعده أن يحتضنهم جميعا لذلك فهي على موعد معهم في هذه الانتخابات للسير معا إلى مشارف المستقبل بعد فوزهم بمشيئة الله.. ولا يختلف اثنان على أن أبناء الوطن من الشباب في الأحساء وغير الأحساء هم عماد نهضته وتنميته وازدهاره فدورهم في كل مجتمع كبير جدا فهم من أساسيات بنائه، ولا يقتصر هذا الدور في مجال اقتصادي أو تجاري فحسب وإنما الدور هنا كبير وفضفاض يتسع لمختلف المجالات الحياتية الأخرى من اجتماعية وتربويه وثقافية وإعلامية الخ.
وكم هو جميل أن نرى بعض أبناء أعضاء مجالس الغرفة السابقين يخوضون اليوم الانتخابات بحيوية ونشاط لا مثيل له فلا عجب فهم شباب اليوم والغد.. لذلك سوف تفتح الغرفة أبوابها واسعة لاستقبالهم مرحبة بهم وهامسة في أذن كل واحد منهم أن يبتعد عن المحسوبية والشللية وان يعمل من أجل الأحساء وأن يخدمها بعيدا عن المصالح الشخصية وما قد تتيحه لهم عضوية الغرفة من فرص مختلفة.. وما تأمله وتتطلع إليه منهم كثير وكبير بحجم حبهم لهذه الأرض الطيبة وان يسعوا جاهدين في تحقيق الأفضل دائما للإحساء بشكل خاص والوطن بشكل عام..
أكتب ذلك وأنا أقرأ في تويتر البرامج الطموحة التي أعدها كل واحد من هؤلاء الشباب المشاركين في انتخابات هذه الدورة التي تعد دورة فاصلة ومتميزة كون جل من شارك فيها هم من جيل الشباب الذين ينحاز لهم الجميع. نظرا لما يتميزون به من علم ومعرفة وحيوية، وهذه الصفات لاشك أنها سوف تساعدهم في تنفيذ برامجهم الانتخابية التي اتسمت بوعي ونظرة ثاقبة للمستقبل والإشارة على رغبتهم الأكيدة في العمل الجاد من أجل الغرفة ونشاطاتها وفعالياتها وما تطمح إليه من خدمة كل منسوبيها بصورة متكاملة ومثالية قدر المستطاع..
وماذا بعد نريد من أحبتنا شباب الغرفة القادمين أن يحققوا ما لم يحققه أعضاء مجالس الغرفة السابقون مع كل الاحترام والتقدير لهم. فالإحساء بحاجة إلى المزيد من الأفكار الريادية التي تخدمها في العديد من المجالات وما أكثرها. خصوصا وأن المناخ العام فيها يساعد كثيرا على العمل والنجاح فيه فلله الحمد والمنة الأمن والاستقرار وهذا من أهم الأشياء التي تساعد على العمل فقيادتنا الحكيمة أوجدت مثل هذا المناخ الصحي وما فيه من حرية العمل والديمقراطية، وعنيت أيضا بضرورة تعميق قيمة الفرد وإتاحة الفرصة له لمزيد من الفعل والعطاء.
فرجاء يا شباب الغرفة القادمين إليها خذوا بيد الأفراد من الشباب فهم قبل وبعد من أجلهم كانت غرفتكم. وفقكم الله ..؟!
تغريدة: قال امرسون: جموع الناس تتحرك وتعمل لكن ظاهرهم شيء وباطنهم شيء آخر.؟!