رجاء العتيبي
يمكن أن نعد برنامج (تفاعلكم) الذي تبثه قناة العربية وتقدمه المذيعة المتألقة سارة دندراوي (شهادة إجازة) لناشطي قنوات التواصل الاجتماعي, و(مصادقة رسمية) لهم, فبعد ظهورهم في البرنامج يأخذ الناشط الاجتماعي - أياً كان - نشاطه اعترافا رسميا من المشاهدين, وذلك تبعا لما تملكه قناة العربية من مكانة لدى المشاهد السعودي والعربي.
البرنامج يأخذ (الناشط) بعد لقاء قصير إلى عالم كبير ونطاق أوسع, فطالما ظهر في قناة العربية فمعنى هذا أن لديه شيئا يقدمه هكذا هو الشعور الذي يخالج الكثير بغض النظر عن تحفظ البعض, بدليل انطلاق الكثير في آفاق أوسع بعد ظهورهم في برنامج تفاعلكم.
يتميز برنامج تفاعلكم بأنه (يتابع الحدث) بغض النظر عن الشخصيات المعنية به, وبغض النظر عن قناعة المشاهدين, طالما أنه حدث, فإن برنامج تفاعلكم يضعه تحت الضوء, وهذه هي أهم معايير الإعلام التي تعلمناها على مقاعد الدراسة, ذلك أن مهمة الإعلام متابعة الحدث أينما كان ومع من كان.
وتركيز البرنامج على نشاط قنوات التواصل الاجتماعي يعطيه أهمية في الوقت الحالي تبعا لانتشار هذا النوع من الإعلام لدى نطاق عريض من أبناء المجتمع, ما جعله يحظى بمتابعة كبيرة لمعرفة آخر مستجدات الساحة الإعلامية.
البرنامج يمثل رصيداً يومياً لمواضيع تفاعل معها الناس على قنوات التواصل الاجتماعي وهو برنامج مهم لمن يريد أن يكون على تواصل مع الناشطين الاجتماعيين, ويعده الكثير من أنجح البرامج على قناة العربية, فيما تزيده المذيعة المتألقة سارة دندراوي تأثيرا أكبر لما تملكه من حس إعلامي يظهر في أسئلتها الدقيقة والأداء العفوي غير المتكلف.
بالمناسبة, استوقفني بعض أخبار البرنامج, منها: ظهور الناشطين في قناة التواصل الاجتماعي الزوجين: ماجد السراح وملاك الحسيني المبتعثان السعوديان في أمريكا, وتأكيدهما على انفصالهما عن بعض الموصوف في قنوات التواصل الاجتماعي بأرقى طلاق في العالم, وإن كنت أحترم رغبتهما في الانفصال - إن كانت حقيقة - إلا أنني أجدني غير مقتنع بالخبر رغم تأكيدهما أنه طلاق رسمي على اعتبار أن ذلك يصب في مجال التسويق والإثارة وجمع أكبر عدد من المتابعين, وأتوقع أنهما سيعلنان لاحقا عودتهما لبعض وسط تبريكات ملايين المتابعين.
كن أكثر دقة في ملامح الزوجين, في كلامهما, في أسباب الطلاق, بعدها سيخالجك شعورا بأن الأمر ليس سوى حركة ذكية, وإن كان هذا الأمر يأتي حسب ما أتوقعه ويتوقعه غيري فإنهما نجحا كثيراً في إثارة التعاطف مع متابعيهما رغم ضعفهما في تقمص شخصية الطليقين. هذا كل ما في الأمر.