فهد بن جليد
ما حدث في (حي المسورة) بالقطيف عمل إرهابي جبان، يجب على كل مواطن سعودي رفضه والتنديد به، فهو يستهدف تعطيل مشاريع التنمية والتطوير التي تُشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لهذا الحي ومبانيه القديمة، لأن هؤلاء الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل يتخذون من تلك المباني المهجورة والخربة والمنازل التي غادرها أهلها أوكاراً لترويج المخدرات والخمور والاتجار بالأسلحة، وبؤر لجرائم القتل والخطف، وتنظيم عملياتهم الإرهابية لتنفيذ أجندات أجنبية تستهدف أمن وسلامة (أهلنا بالقطيف) قبل غيرهم.
هذه الشرذمة لا تمثل المواطن السعودي الصالح والمُعتدل المُحب لوطنه والغيور على سلامة مُجتمعه وأمن أهله من أبناء المنطقة، والذي يرفض مثل هذه الأفعال المُشينة للعناصر الإرهابية باستهداف رجال الأمن، وتهديد سلامة وأمن المارة والمواطنين وعابري السبيل، والتي تصدى لها رجال الأمن بكل بسالة وشجاعة، من أجل إكمال مشروع الهدم والتطوير، تمهيداً لبدء المشروع التنموي بتحويل هذه المباني المُتداخلة، والأزقة الضيقة إلى شوارع فسيحة ومنطقة أبراج واستثمار وحدائق نموذجية، تعود بالنفع على (أهالي القطيف) عامة الذين يستحقون مثل هذه الخطوة التطويرية والتنموية التي تتم في أحياء عديدة من مناطق المملكة، ومن يرفضون هذا المشروع ويُحاولون عبثاً تعطيله، هم (الفئة المُستفيدة) من الظلام والعشوائية التي ظل عليها الحي لسنوات طويلة - وكراً - لعناصر أمنية ومطلوبين، يُهددون أمن وسلامة الجميع.
ما تقوم به هذه العناصر الإرهابية في القطيف لا يقل خطورة عن مُخطط تنظيم (داعش) الإرهابي، فكلاهما يستهدفان الوطن وأمن المواطنين، وينفذان أجندة خارجية لمُحاولة تفتيت لحمتنا ووحدتنا الوطنية والتشكيك فيها، يجب فضحهم بالتعاون مع رجال الأمن، والتنديد بأفعالهم وجرائمهم الإرهابية، كمسؤولية تربوية تقع أولاً على عاتق رجال الدين والمُثقفين من قادة الرأي والفكر والتربية، والمؤثرين والإعلاميين من (أهلنا في القطيف)، الذين نسعد دوماً بسماع صوتهم (الرافض) لمثل هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف الوطن ورجال الأمن.
إنَّ تكرار التنديد والرفض من قادة الرأي والفكر ورجال الدين بالقطيف مع كل حادث، يُسهم بجلاء -مع برامج تربوية وتحصينية أخرى- في وضوح الصورة، خصوصاً في أذهان النشء وصغار السن من أبناء المنطقة لتبيان حقيقة الأمور، حتى لا تختطفهم أفكار هؤلاء الإرهابيين بعيداً عن وطنهم ومُستقبلهم، وتؤثر عليهم بالتشويش كما يفعل ويُحاول تنظيم (داعش) دائماً...
وعلى دروب الخير نلتقي.