«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
كُرِّم الشيخ فيصل الشهيل صاحب التاريخ والإرث الرياضي الكبير والذي مهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه، فمثله لو كرّم يومياً لما أوفي حقه، وهذا التكريم عبارة عن إحياء لذاكرة المتلقي لجزء يسير مما قدمه الشهيل لرياضة الوطن، وإلا فلأن التاريخ قد كتب في صفحاته ناصعة البياض كل ما قدمه الشهيل، والتاريخ لا يكتب في صفحاته إلا أسماء العظماء والرموز، والشهيل حينما نتحدث عنه فسوف يقف الوسط الرياضي احتراماً وتقديراً لما قدمه طوال خمسين عام قدم فيها ما بوسعه، وخدم الرياضة عبر أكثر من ناد، بدأها من الهلال كرئيس وعضو شرف، وله في الهلال صفحات مشرقة، لا أظن الزعماء ينسونها، كما أن له دورا بارزا وواضحا في دعم أندية الشرقية بشكل عام، ونادي النهضة بشكل خاص، إِذْ كانت له أيادٍ بيضاء على أندية الشرقية، ودعمها مالياً ومعنوياً.
تاريخ الشهيل لن يُنسى في الرياضة السعودية، فهو قامة وهامة، ومن الصعب جداً نسيان ما قدمه، أما على مستوى الإعلام فقد كان له صولات وجولات، وأسس صحف، وساهم في تأسيس أخرى، وكان عمله الإعلامي في بداية حياته واضح للعيان.
نحن، لا يسعنا إلا شكر الشهيل، فهو الشيء الوحيد الذي نملكه، كما نشكر كل من ساهم في تكريم هذا الرمز، وعلى رأسهم الزميلان العزيزان المبادران أحمد العجلان وطلال الغامدي، فهذان الزميلان أوقدا شعلة، وأحييا فكرة تكريم الرواد، ولهما مني جزيل الشكر.