واشنطن - وكالات:
وسط ترقب واهتمام دولي كبير بالقمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي تستضيفها الرياض الأحد المقبل تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب إلى التأكيد على التزامها تجاه شركائها من الدول المسلمة.
وتأكيداً على أهمية هذه المساعي وما ستحققه من نتائج إيجابية في سبيل محاربة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار العالميين اختار ترامب المملكة العربية السعودية منطلقاً لهذه المبادرة كونها الدولة الإسلامية حاضنة الحرمين الشريفين ووجهة الدول الإسلامية من كل أقطار العالم.
ومن هذا المنطلق سيلقي الرئيس ترامب من الرياض يوم الأحد القادم وأمام قادة أكثر من50 دولة مسلمة خطابا حول (رؤية سلمية للإسلام) سيسعى من خلالها إلى التأكيد على التزام واشنطن تجاه شركائها من الدول المسلمة. وقال مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر في مؤتمر صحافي بواشنطن أن ترامب سيلقي خطابا (حول ضرورة مواجهة الايديولوجيات المتشددة) وحول (تطلعاته برؤية سلمية للإسلام) بهدف (تجميع العالم الإسلامي ضد الأعداء المشتركين للحضارة وإبراز التزام الولايات المتحدة تجاه شركائنا المسلمين).
وسيترجم ترامب خطابه بعد ذلك بمشاركته في افتتاح مركز يهدف إلى (محاربة التشدد وللترويج للاعتدال) حسب المصدر نفسه.
والتزاماً بالاستراتيجية الأمريكية كراعية للسلام في المنطقة يتوجه ترامب بعد مباحثات هامة في الرياض سيطال القضية الفلسطينية نصيب كبير منها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأكد ماكماستر أن ترامب سيزور مدينة بيت لحم بعيد محادثاته مع مسؤولين إسرائيليين في القدس.
من جهة أخرى اجتمع ترامب في البيت الأبيض أمس مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين التي تصدعت بفعل الحرب في سوريا.
وجاء هذا اللقاء في وقت تبدي فيه أنقرة امتعاضا شديداً من التعاون العسكري الأمريكي المفتوح مع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا الذين تعتبرهم تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وبعد أن بين أردوغان قلقه من الدعم الأمريكي للأكراد أكد أن فوز ترامب الأسطوري في الانتخابات الأمريكية الأخيرة شجع على توقعات جديدة بالنسبة إلى تركيا والمنطقة.. قائلاً: (نعرف أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تخيب هذه الآمال).