«الجزيرة» - الأرجنتين:
رعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل, مساء يوم الاثنين الماضي, حفل افتتاح ملتقى طلاب المنح المتخرجين من الجامعات السعودية, الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس بمقر مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي, بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في بيونس آيرس الأستاذ رياض الخنيني, وسفير جمهورية الأرجنتين لدى المملكة السيد خايمي سير خيو سيداوا, وممثل إدارة الأديان في حكومة بيونس آيرس السيد زكريا أبو شنب, ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات ونائب رئيس اللجنة العليا ورئيس اللجان التنفيذية للملتقى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصغير، والضيوف المشاركين في الملتقى وعدد كبير من الطلاب الخريجين من الجامعات السعودية.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتله أحد طلاب المنح من خريجي الجامعات السعودية الشيخ على أنطون من دولة البرازيل.
عقب ذلك، أوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن هذا الملتقى الذي يجمع بين الأخوة والأحباب هو من الملتقيات المحببة إلى النفس فيه تطمئن القلوب وترتاح النفوس وتشرئب الأعناق إلى عمل إسلامي علمي يخدم ديننا العظيم ويبين محاسنه ومكارمه وفضائله وشمائله وما جاء فيه من الخيرات والبر والإحسان والعدل والرحمة والألفة والمحبة والتعاون على البر والتقوى في زمن أحوج ما نكون فيه إلى جمع الكلمة وعمل كل ما من شأنه إظهار بأن جعلنا مسلمين متمسكين بنصوص الوحيين الكريمين وما فهمه علماء الأمة منهما، وأضاف: إن العالم اليوم بحاجة إلى القول الصائب والرأي الرشيد الذي من خلاله يتبين حقائق هذا الدين وأصوله ومبادئه وثوابته وما انتظم فيه ودعا إليه من الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر والتعايش, مشيراً إلى أن التعارف أساساً لتعايش، وإن التعايش منطلق للتسامح، وإن ديننا الإسلام هو المورد العذب والمنهل الزلال لكل هذه القيم التي لو أخذنا بها وفهمناها وطبقناها على أنفسنا وعلى أسرنا وفي مجتمعاتنا وأوطاننا لأدرك الناس أجمعين أن هذا الدين العظيم هو الدين الخاتم وهو الباقي إلى قيام الساعة وأن الله اختاره لما تضمنه من تلك الأصول والحقائق والدقائق والمفاهيم والمعاني.
ثم قدمت قناة الجامعة فلم وثائقي استعرضت فيه بعض تجارب الطلاب الخريجين من الجامعات السعودية.
بعد ذلك، بين سفير خادم الحرمين الشريفين في بيونس آيرس الأستاذ رياض الخنيني أن هذا الملتقى يتواءم مع الرؤية الإستراتيجية 2030، والتي أكدت في محور التعليم على بناء شخصيات قيادية واستحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مؤكداً أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بادرت مبادرة كريمة بأن سعت للتواصل مع أبنائها الخريجين ووصلت إليهم في ديارهم للتواصل معهم بعد التخرج وقل ما نجد في عالمنا المعاصر تجربة مماثلة لهذه التجربة الفريدة وبمثل هذا السخاء.
وأوضح السفير الخميني, إن عقد هذا الملتقى في بيونس آيرس, وما يتخلله من لقاءات ثنائية بين إدارة الجامعة ومسؤوليها وأساتذتها ونظرائهم من الجانب الأرجنتيني في قطاع التعليم الجامعي وما سيتبعه من زيارات علمية وأكاديمية متبادلة سيمهد دون شك لتعاون أوثق و أكبر في مجالات عديدة، منوهاً إلى أن هذا الملتقى سيشكل علامة فارقة في مسيرة التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين.
ثم بين وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات ونائب رئيس اللجنة العليا ورئيس اللجان التنفيذية للملتقى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصغير, أن المملكة العربية السعودية بذلت جهوداً كبيرة في استيعاب طلاب المنح الدراسية وتعليهم بكل سخاء أداءً لرسالتها الشريفة في خدمة دين الله ورعاية أبناء المسلمين وفق المنهج القويم القائم على الوسطية والتسامح واحترام الآخر وحب الخير للناس ونشر العلم والمعرفة وخدمة المجتمعات، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تسعى لتوطيد أواصر الصلة مع خريجي الجامعات السعودية وبناء جسور التعاون معهم لنفع مجتمعاتهم ودولهم ويكونوا خير سفراء لجامعاتهم في دولهم، وقال: إن جهود معالي مدير الجامعة الكبيرة في دعم هذا الملتقى بسخاء تستلزم منا الإشادة بها والتعريف بفضلها, فقد ذلل لنا كل صعب ويسر كل عسير وأبى إلا مشاركتنا وتشريفنا بحضوره فجزاه الله خيراً وجعل ما عمله في ميزان حسناته.
عقب ذلك، قدم أحد الطلاب الخريجين من الجامعة الخريج محمد بن حسان عجاج من دولة البرقاوي، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, على دعمهم للمسلمين في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن المملكة العربية السعودية بذلت كل الجهود لتعليم أبناء المسلمين أمور دينهم ووضعت الإمكانات الهائلة وأقامت المشاريع التعليمة الجادة واهتم قادتها المخلصون بأبناء المسلمين على اختلاف بلدانهم وتعدد لغاتهم فالمسلمون كلهم أمة واحدة.
وفي نهاية حفل الافتتاح دشن معالي مدير الجامعة المعرض المصاحب.