بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
أرجع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك»، الفضل - بعد الله - في دعم انطلاقتها وأنشطتها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ حينما ذلل للجمعية الصعاب، وقدَّم لها دعمًا كبيرًا، تمثل في فسح أدوية يحتاج إليها مرضى الكبد لدخولها المملكة.
وقال سموه خلال رعايته حفل ملتقى كبدك التعريفي الأول (شاركنا العلاج)، الذي أقيم مساء أمس الأول الاثنين على مسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة: حادثت الملك سلمان ـ حفظه الله ـ قبل أربع سنوات عن هذه الجمعية، وعن رغبة أعضائها في زيارته؛ فرحب بالجميع، وقمنا بزيارته، وعرضنا على مقامه الكريم هموم الجمعية والأدوية التي لم تكن مفسوحة للدخول إلى المملكة؛ فأمر ـ حفظه الله ـ بفسحها، ووعد بدعمه وتذليل الصعاب. وليس غريبًا على الملك سلمان أن يقوم بهذا العمل؛ لأنه أب للعمل الخيري والإنساني؛ فقد قامت على يديه مؤسسة إنسان للأيتام، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال المعاقين التي كلف بها أخي الأمير سلطان بن سلمان، وقامت الكثير من الجمعيات والمؤسسات على يديه ـ حفظه الله ـ، وجهوده في الحملات الإغاثية للدول المنكوبة بالخارج ظاهرة منذ عشرات السنين.
وأشار سمو أمير القصيم إلى أن بلاد الحرمين الشريفين تنعم بنعم كثيرة، منها الخيرية في الإسلام التي بذرها الله في المسلمين عامة، وفي مملكتنا حيث يبرز الأخيار الذين يقومون بالعمل الخيري، ويرجون من الله الأجر والثواب.. وما جاء في برنامج الحفل من كلمات وأفلام عرض، وما آلت إليه التفاعلات مع سفير الإنسانية الأخ فايز المالكي، هو دليل على خيرية المجتمع السعودي - ولله الحمد -. ذاكرًا سموه فضل رجال اشتركوا معه في وضع البذرة الأساسية لهذه الجمعية، من أبرزهم الدكتور راشد أبا الخيل والأستاذ صالح بن عبدالله التويجري؛ إذ وفقنا الله جميعًا حتى قامت هذه الجمعية؛ ليساعد أيضًا في البذل والعطاء الإخوان أعضاء اللجان العلمية والطبية والإعلامية ومنسوبو الجمعية كافة، وكذلك مدير الجمعية السابق الدكتور خالد الخطاف الذي كانت له بصمة واضحة فيما تحقق للجمعية من إنجازات.
وأشاد سموه بالدور الكبير لرئيس المركز السعودي لنقل الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، الذي قام بجهد مبارك في افتتاح مركز لنقل الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. واختتم سموه حديثه مبتهلاً بالدعاء لكل من دعم الجمعية ماليًا بالخلف المبارك، مؤكدًا سموه أن هذا الدعم سينقذ مرضى يعانون، وسيساعد في الشفاء - بإذن الله - وفي دفع الجمعية نحو تحقيق برنامجها الذي قامت لأجله.
وفي فقرة للفنان فايز المالكي سفير الجمعية شهدت الأجواء لحظات جميلة حينما بادر سمو أمير منطقة القصيم برد قيمة سيارة تبرع بها الشاب فهد العنزي؛ إذ استرد سموه السيارة معلنًا تكفله بقيمتها لصالح الجمعية. كما احتضن سموه طفلاً عمره ست سنوات، صعد للمسرح متبرعًا بمئة ريال، مشيدًا بتربيته على حب الخير، في الوقت الذي انهالت فيه التبرعات من الحضور؛ لتتجاوز ثلاثة ملايين ريال.