عواصم - وكالات:
قتل 24 شخصاً في قصف للطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة لنظام الأسد حيث طال قرى ومناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ناحية الريف الشرقي لحماة حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء. وقال المرصد ، في بيان صحفي بالأمس، إن من بين القتلى 6 مدنيين بينهم طفلان شقيقان، إضافة لـ 10 قتلى من عناصر تنظيم داعش، فيما لا تزال هوية الـثمانية المتبقين مجهولة بسبب تفحم معظم الجثث.
وأشار إلى أن الطائرات استهدفت منذ ليل الاثنين وحتى فجر أول أمس الثلاثاء سيارات تقل مواطنين ومناطق أخرى في ناحية عقيربات، لافتا إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة. وحسب المرصد شهدت منطقة عقيربات ومناطق سيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي لحماة، خلال الأسابيع والأشهر الفائتة عمليات قصف متكررة من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام.
من جهة أخرى، قال مصدران بالمعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيارة ملغومة انفجرت في مخيم الركبان للنازحين قرب الحدود مع الأردن أمس الأربعاء. ووقع الانفجار بعد يومين من تفجير مزدوج بسيارتين ملغومتين في نفس المكان. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير يوم الاثنين الذي راح ضحيته ستة أشخاص على الأقل.
في سياقٍ آخر، يباشر ممثلو المعارضة السورية ونظام الأسد أمس الاربعاء اليوم الثاني من المحادثات غير المباشرة في جنيف الرامية الى إيجاد تسوية للنزاع السوري غداة اقتراح «مفاجئ» من الامم المتحدة من أجل التمهيد لإعداد دستور جديد. وهي الجولة السادسة من المحادثات بإشراف الامم المتحدة في محاولة جديدة من أجل التوصل الى حل سياسي لنزاع أوقع اكثر 320 الف قتيل. وبدأت هذه الجولة وسط اتهامات اميركية لدمشق بإقامة «محرقة جثث» في سجن صيدنايا قرب دمشق من اجل التخلص من آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الاخيرة. والتقى مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا أول أمس الثلاثاء مرتين وفدي الحكومة بقيادة سفير سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري والمعارضة الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات بقيادة نصر الحريري ومحمد صبرا. واستمرت المحادثات حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء.
وقال أفراد من وفد المعارضة ان اللقاء ركز على قضية آلاف المعتقلين الذين لا يزالون في السجون السورية وإعداد دستور جديد للبلاد.