إسلام آباد - وكالات:
أعلن الجيش الباكستاني أمس الخميس إعدام أربعة من مسلحي حركة طالبان باكستان لإدانتهم بالتورط في قتل مدنيين وشن هجمات على قوات الجيش وأجهزة إنفاذ القانون، وذلك بعد يوم واحد من إعدام أربعة متطرفين آخرين.
ووفقا لبيان صادر عن الجيش فإن محاكم عسكرية كانت قد أدانت الأربعة، وتم تنفيذ أحكام الإعدام بسجن بإقليم خيبر باختونخوا شمال غربي البلاد.وبهذا يرتفع عدد من تم إعدامهم في باكستان منذ مطلع العام إلى40، بينما يقدر أنه لا يزال نحو 8200 آخرين على قوائم المحكوم عليهم بالإعدام. وكانت باكستان قد ألغت تعليق عقوبة الإعدام وأنشأت محاكم عسكرية بعد هجوم إرهابي استهدف مدرسة للجيش في مدينة بيشاور شمال البلاد في كانون أول/ديسمبر من عام 2014 وأسفر عن مقتل أكثر من140 شخصا، معظمهم من الأطفال. وفي عام 2015، تم إعدام 367 شخصا، ما جعل باكستان واحدة من بين أكثر ثلاث دول في العالم من حيث عدد حالات الإعدام مع كل من الصين وإيران. ووفقا لما ذكرته منظمة العفو الدولية في نيسان/أبريل فقد تراجعت حالات الإعدام بنسبة 73% في العام التالي. وأرجع خبراء هذا التراجع إلى الاحتجاجات الدولية.
من جهة أخرى، أبلغت باكستان احتجاجها للبعثة العسكرية للأمم المتحدة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار على جانبي الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير، إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار مع جانب القوات الهندية على طول الخط الفاصل. وأوضح بيان صادر عن الجيش الباكستاني الليلة الماضية أنه تم دعوة «بعثة مراقبي الأمم المتحدة العسكريين في الهند وباكستان» (UNMOGIP) إلى مقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي وتم إطلاعها على انتهاك القوات الهندية لاتفاقية وقف إطلاق النار عبر الخط الفاصل في كشمير خلال أيام 10 و13 و16 من شهر مايو الجاري. وأضاف البيان أن القوات الهندية استخدمت الأسلحة الخفيفة والثقيلة وقذائف الهاون ومدفعية الميدان خلال عمليات استهدفت قرى ومناطق مأهولة بالسكان على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل في كشمير مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة عشر آخرين بينهم نساء وأطفال.