بالأمس القريب أسعدنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين بالأوامر الملكية الكريمة التي جاءت مبشرة؛ ما يؤكد اهتمامه -حفظه الله- بشعبه المدنيين والعسكريين، وأن الرفاهية التي كانوا يتمتعون بها ستعود إليهم متى تحسن اقتصاد البلاد، وهذا ما حدث بالفعل؛ إذ عادت البدلات، واستعاد المواطن السعودي الرفاهية التي يتمتع بها.
كما أن هذه الأوامر الملكية جاءت لتعلن الاستقرار في مناطق هذه البلاد الغالية، ولتضيف أسماء جديدة، تتدفق حماسًا لخدمة دينها ومليكها ووطنها، سواء من منح شرف تولي إمارة منطقة أو نائب أمير منطقة؛ فالكل يقول شكرًا يا سلمان الحزم، منك الأوامر، وعلينا التنفيذ والسمع والطاعة، وفي عهدك كلنا جنود لك وللوطن الغالي.
إنَّ عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز سيظل خالدًا في الذاكرة؛ فالملك الحازم كان - وما زال وسيظل - يبحث عن الكفاءات التي تعتلي هرم الوزارات والمواقع الحساسة؛ لكي تخدم الوطن والمواطنين على أكمل وجه، ويرفض الوزراء المتخاذلين الذين يحاولون استغلال مناصبهم لتحقيق أغراضهم الشخصية وخدمة المقربين منهم على حساب الوطن والمواطنين المؤهلين علمًا وعملاً. ولعل القرار التاريخي تجاه وزير الخدمة المدنية من خلال إعفائه من منصبه، ثم التحقيق معه في بعض التجاوزات التي ارتكبها.. هذا القرار التاريخي جاء ليكون عظة وعبرة، وسيبقى درسًا للجميع؛ فالمساومة والتلاعب بمكتسبات الوطن مرفوضان عند الملك سلمان، ولا مكان لأي شخص يتخاذل أو يتهاون في خدمة الوطن والمواطنين.
إن الأوامر الملكية الأخيرة أثبتت قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، بل جاءت لتؤكد أن رؤية المملكة 2030 بدأت نتائجها تظهر خلال فترة وجيزة، وأنه من الواجب علينا أن نواصل التمسك بالرؤية؛ لنحظى بالمزيد والمزيد من المكاسب التي ستجعل الشعب السعودي في مقدمة الشعوب من حيث الرفاهية والاستقرار.. والأهم من هذا التفاف القيادة والشعب مع بعضهم؛ فالقائد يعمل من أجل شعبه، والشعب يعلن الوفاء والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد؛ لتبقى المملكة العربية السعودية آمنة مطمئنة ومستقرة.
حفظ الله قائد مسيرتنا ونائبَيْه، وحفظ الله وطننا الغالي. والله من وراء القصد.