عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) إنه موسم ملكي بجميع ما لهذه الكلمة من معنى، موسم استطاع أفضل فريقين أن يكونا في ليلة ملكية رائعة في حضرة ملك الوطن سلمان الحزم الذي يشارك أبناءه الرياضيين ختام موسمهم المميز والكبير، يكرم الجميع بحضوره وإعطائهم من وقته، هذا ليس بغريب أو جديد فقد تعودنا في كل موسم أن يكون النهائي وختام الموسم بالتشرف بالسلام على والد الجميع خادم الحرمين الشريفين منذ أن تأسست هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى يومنا هذا وجميع الملوك يكون لهم مشاركة أبنائهم الرياضيين وتتويجهم وتكريمهم والاهتمام بهم من خلال توجيهاتهم وتوصياتهم، ويعلم الجميع ان جميع قيادات هذا الوطن كان وما زال جل اهتمامهم شباب الوطن وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم واعتبارهم الركيزة الأساسية لكل ما يهم الوطن ومستقبله.
والبارحة ملك الوطن ملك الحزم والعزم يحضر ويشارك ويتوج الجميع وهذا بحد ذاته تكريم لجميع ابناء الوطن وخاصة الرياضيين لأنها ليلتهم التي تعودوها منذ عقود من الزمن فشكراً لملكنا العظيم شكراً لقائد مسيرتنا والشكر قد لا يكفي ولكن الدعاء بالنصر والتأييد وطول العمر لسلمان الكرامة، لحامي أوطان المسلمين، وشكرا لكل من شارك في الكرنفال الملكي الكبير والبارحة الكل فائز والكل متوج والكل مغبوط فيكفي مصافحة ولي الامر ويكفي الاستماع لكلماته وتوجيهاته، ويكفي ان تكون حاضرا ومتواجدا في ظل وجوده في ليلة ملكية تجمع ملك الحزم بكل الرياضيين وبمتابعة ومشاهدة الملايين من جميع ارجاء الوطن العربي الكبير.
وش أقول وش أخلي؟
بكل أمانة لم يعد لكل كاتب أو ناقد مهتم بالشأن النصراوي أمل أو بصيص من التفاؤل بأن يكون لهذا الكيان الكبير أي تواجد أو حضور في ظل استمرار إدارة الكوارث، ولم يعد الأمر يخص كرة القدم والفريق الذي يعتبره من يفهم ويدرك انه في ذمة الله ولكن إذا فقد النادي حسه الوطني ورسالته الاجتماعية الهادفة فهذه أم المصايب، وما التشكيك والتقليل من دور رجال الأمن الأوفياء والتقليل من دورهم الفعال إلا دليل على ان النادي ومن فيه يلفظون أنفاسهم الأخيرة بعدما رحل كل شيء منهم ووفاة فريقهم، وما حدث في لقاء الغريم التقليدي وليلة الديربي إلا دليل على ان كل شيء قد رحل، وما حدث في ذلك المساء هو عار على جبين كل نصراوي من إدارة ولاعبين وجماهير فمن هرب ومن تخاذل ومن تجاهل تسبب في النتيجة ومباراة الطرف الواحد وجماهير جميعها لناد واحد، وكأن الهلال يلعب مع فريق من خارج القارة فلم يحدث طوال تاريخ نادي النصر ان جماهيره لا يتجاوزون 200 مشجع حتى وهو يصارع على الهبوط.. وباختصار شديد اليوم يشهد المدرج الأصفر هجرة غير مسبوقة وإذا ما استمر الوضع على هذا النهج فقد يندثر المدرج الأصفر ويصبح من الماضي ولم يعد له أي وجود كبقية الأندية غير جماهيرية، والمؤسف ان الكل قد غادر بدون رجعة سواء أعضاء شرف أو محبين أو داعمين حتى هوى النادي بكامله ولم يعد يملك حتى الحس الوطني الذي جسده من خلال تشكيكه واعتراضه على حماة الوطن والنظام مع العلم ان جميع أبناء الوطن الأوفياء رجال أمن ومكملين لدور كل من يحضر ليحافظ على تطبيق النظام والمحافظة عليه وما رجال أمننا الا رجال اشاوس كل في موقعه ونرفع لهم وبهم رؤوسنا، ولكن محاولة صرف الأنظار عن الوضع المأساوي للنادي ومحاولة إشغال الجماهير في أمور ثانوية وإساءات للرموز أمر مكشوف ولم يعد مجديا، فالكل أصبح يشتكي ويطلب الرحيل ويعبر عن ندمه على خوض التجربة وكبرت رقعة المشاكل وكل هذا حذرنا منه من قبل سنتين وقلنا لا تتباهوا وتتعالوا بما حقق من بطولات فالبطولة تأتي بأي طريقة سواء بالحظ أو تراجع المنافسين ولكن المهم المحافظة على الإنجاز من خلال التميز والعمل الاحترافي والسير حسب الإمكانات، أما التباهي ورفع الخشوم والحصيلة مديونيات بمئات الملايين وخسارة أهم الأشخاص والداعمين وخسارة المدرج والمحبين وأخيراً الإساءة لرجال الأمن الامينين فماذا بقي لك أيها المتربع والباقي وأنت لم تعد تملك المال ولا الفكرولا المخلصين أليس الرحيل هو الأفضل؟ ولكن بعدما تفي بما قطعت على نفسك به وتطبيق المقولة الشهيرة بأن من يقول ان نادي النصر ناقص مال فهو ناقص عقل.
نقاط للتأمل
- الكرنفال الملكي مساء البارحة بحضور القائد الوالد تعتبر ليلة في حياة كل الرياضيين وبالتأكيد لا خاسر، فالكل فائز بالسلام والتشرف بمصافحة مولاي خادم الحرمين الشريفين ورغم ان التاريخ سيسجل البطولة ويحفظ اسمها من ذهب وتضاف إلى بطولة النادي الفائز بها الا ان الفوز الحقيقي الذي يبحث عنه كل رياضي من بدايه الموسم التواجد في هذه الليلة والصعود للمنصة ولقاء والدنا- حفظه الله- فمبروك للجميع وكل موسم وبلادنا ورياضتنا وشبابنا بألف خير في ظل قيادتنا الحكيمة.
- وضع النادي وصل الى حالة سوداء وميؤوس منها وأصبح منشأة غير مرغوب في الانتماء اليها وما حديث المدرب (العبقري) واللاعب الهداف الا دليل على حالة النادي المستعصية والمؤسف إنه أصبح يعكس صورة غيرجيدة عن الوطن وأبنائه على حدٍ سواء وأصبح كل من غادر يصرح بأنه ندم على تجربته وان النادي لا يساعد على النجاح مهما كانت الامكانيات الفنية والمهارية للاعب وكل هذا ناتج عن الجهل الإداري الذي يسير النادي.
- ليس من صالح الكرة في السعودية ان ينهار احد الأندية الكبيرة وليس من صالح أندية العاصمة كذلك على وجه الخصوص وسيتضرر تحديداً المنافس التقليدي والغريم نادي الهلال، فانهيار النصر ليس أبدا في صالح نادي الهلال لأن وجود القوة عندهم جميعا يصب لصالح المنافسة القوية والمتعة وتبادل الأدوار، أما انهيار أحدهما فهو بالتأكيد ليس من صالح الآخر واليوم أعتقد ان الهلال أكبر المتضررين لما يحدث لمنافسة نادي النصر وإذا اختلت موازين القوى وتلاشت لنادي النصر وأصبح ناديا مكملا للعدد وأحد الأندية المترنحة فقل على رياضتنا السلام وستتبعه أندية أخرى في الضعف والهوان والحضور الضعيف وهذا لا يصب أبدا في الصالح العام للكرة لدينا.
- انتهى أحد أميز المواسم الرياضية لدينا فكانت الإثارة حاضرة منذ البداية رغم تراجع بعض الأندية الكبيرة والأساسية وهبط من هبط وصعد من صعد وبقي من بقي وكانت أبرز أحداث الموسم سحب ثلاث نقاط من نادي الاتحاد بأمر الفيفا ويعد عدد تغيير المدربين للاندية امرا مثيرا للاستغراب وعودة بعض منهم، وأخيرا كانت الإثارة حاضرة في آخر لقاء الكبار ويوم التتويج حيث امتلأت مدرجات ملعب الدرة من قبل جماهير الزعيم فقط وغابت جماهير المنافس في ظاهرة غير مسبوقة في يوم غاب الجميع، وسجلت نتيجة المباراة رقما كبيرا سيسجله التاريخ ولن يستطيع أن ينكره أحد مستقبلا وأخيراً كأس الوالد كأس ملكنا المحبوب في جوهرة الملاعب بين أفضل الفرق فمبروك للجميع ومبروك لجميع الأندية المتوجه وكل موسم وأنتم أحبتي بخير.
خاتمة:- ضحك الأغنياء على لباس الفقراء فألبسهم الله لباس الفقراء بأغلى الثمن.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.