أحمد المغلوث
أهلاً بفخامة الرئيس الأمريكي وبقادة الدول الإسلامية في عاصمة العرب والمسلمين بل والعالم. «الرياض» عاصمة المحبة والإسلام والسلام.. أهلاً بمقدمكم وسهلاً، حيث حللتم في رحاب أرضنا الطيبة. أرضنا المعطاءة بالخير للوطن وللغير . أهلاً بكم في أرض الحرمين الشريفين والمشاعر.. أهلاً بكم في أرض السلام.. والتنمية. وأرض الأدب والشعر والتاريخ. أهلاً بكم في أرض الحضارات والنفط والعمل والفعل. أهلاً بكم في أرض الإنجازات والتحدي. إن اختيار فخامة الرئيس ترامب ليجتمع معكم في هذه الأرض الطيبة، دليل ثقة فخامته ليس بما تمثله هذه الأرض من مكانة في قلوب المسلمين فحسب، وإنما في قلوب مختلف شعوب العالم الذين يعلمون حق العلم أن بلادنا ما فتئت أن تفتح أبوابها لمختلف المؤتمرات واللقاءات في رحابها، لتشارك مع القوى الخيّرة في الوطن العربي والإسلامي ودول العالم ككل، في تكوين الرأي والموقف الإيجابي لمختلف القضايا السياسية والفكرية والعلمية والإبداعية . فأصبحت بلادنا بهذا المنهج الطبيعي ملء العيون والقلوب. وغدت بلادنا التنمية والنهضة والازدهار والتقدم والحضارة. كما هي أرض القوة والتصميم في مواجهة مختلف التحديات ومن ضمنها الإرهاب... بلادنا اليوم وطن الصدق والمصداقية فهي لا تدّعي لنفسها شيئاً ليس فيها ولا تقول ما لا تفعل. بلادنا اليوم أثبتت جدارتها في مختلف الميادين من تنمية ونهضة صناعية وتجارية وتقدم عمراني وعلمي وثقافي. وأثبتت جدارتها في التصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمنه واستقراره سواءً أكان فرداً أم فئة ضالة أم دولة عدوّة. وأعطت دروساً في الدفاع عن حقوق أمتها العربية والإسلامية وقضاياها ومصالحها سواء بسواء. فلم تتخلف عن واجب المساعدة والمساهمة في معارك خاضتها الأمة ضد أعدائها، كما لم تتخلف عن مساعدة المحتاجين في العالم خلال الكوارث أو الحروب أو الأوبئة والأمراض. هكذا هي منذ عهد المؤسِّس - طيّب الله ثراه -، كانت دائماً واضحة السياسة تنحاز دائماً للحق والعدالة. ومنذ اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي روزفلت وهي تمد يدها للجميع . وها هو فخامة الرئيس الأمريكي يشرفنا بحضوره لأرض الإسلام والسلام، أرض المحبة واليد الممدودة دائماً وأبداً للجميع. فأهلاً بكم جميعاً في رحاب عاصمتنا «الرياض» التي باتت اسماً على مسمّى، بفعل التطوير والتنمية وكل شبر فيها يحكي أبجدية الحلم السعودي وأسبقيتههذه بلادنا تزداد إشراقاً وبهجة بحضوركم وتتمنى في ذات الوقت لكم النجاح في هذه القمة الاستثنائية، بل القمم الثلاث والتي تتصدرها القمة الثنائية السعودية والأمريكية. ولاشك أن هذه القمم تعتبر حدثاً تاريخياً مهماً، لا للمملكة، وإنما للدول المشاركة فيها. ومن هنا فأنظار العالم كل العالم تتجه هذه الأيام إلى المملكة المشرقة بقادتها ومواطنيها وبإنجازاتها، ولا خلاف على اهتمام العالم ومختلف وسائله الإعلامية بمتابعة هذا الحدث الهام الذي يجتمع فيه مجموعة من ملوك ورؤساء دول عربية وإسلامية بالرئيس الأمريكي، في أول زيارة له خارج بلاده واختياره المملكة لتكون أول دولة يزورها بعد تسلمه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الاختيار يجيء تعبيراً وتقديراً عن المكانة الدولية للمملكة ومدى ثقلها وتأثيرها في العالمين العربي والإسلامي وكذلك العالم، ودورها المتميز في السياسة الدولية. ويضاف إلى ذلك أنّ القمم التي سوف تعقد في «الرياض» دليل واضح على أهمية ما تقوم به المملكة دائماً وأبداً من أدوار هامة في الاستراتيجيات المعاصرة وفي مختلف المجالات.. وفق الله قيادة هذا الوطن الذي يشمخ عالياً بين دول العالم التي تتطلع إلى نتائج باهرة ومثمرة لهذه القمم التي سوف تقعد في حضن الوطن, وتحت راية التوحيد.