حميد بن عوض العنزي
• قد لا يتصور عاقل أن هناك من يحارب التنمية والتطوير ويسدد فوهة بندقيته على المشاريع التنموية التي تخدم الأرض والناس، فهذا الفعل يتنافى والعقل والتفكير السليم بل والحس الإنساني أيضاً، ولكن عندما يمتلئ العقل والقلب بالكراهية والعنف والإغواء وتنمو عقلية الإرهاب والقتل فإنها تمحو كل الصور الجميلة وتستبدلها بالموت والموت فقط.
• ما يحصل في العوامية من فئة إرهابية تحارب الأرض والتنمية هي مثال للسوء والضياع وتبعية الغواية والسير خلف عمائم الإجرام في طهران، الأمر الذي جعلهم يحاربون حتى تنمية مدينتهم التي يسكنها أهلهم ويتعلم بها أبناؤهم.
•التنمية والتطوير هي البديل التنموي الصحيح لبؤر التخلف والعشوائية وستنتصر بلادنا بالتنمية والتطوير على حقول الإجرام التي سيكون مصيرها محتوماً وسيكون اقتلاعها بإذن الله من عمق «المسورة» وغيرها، أمراً محسوماً ليس فقط بالحسم الأمني إنما أيضاً بالتنمية والتعليم والتنوير، وفي كل الأحوال فإن التنمية أقوى من كل أسلحة المجرمين وستكون شاهداً في العوامية على أن بلادنا حينما تحارب الإرهاب فهي لا تستخدم السلاح إلا عند أصعب الظروف، لكنها أيضاً تحارب بسلاح التنمية ومشاعل الحياة وستبقى يد تزرع وأخرى تحمي وتذود عن مكتسبات الوطن، وهذا ما عرفت به بلادنا منذ نشأتها وكل ما تعرضت له من إرهاب أيان كان مصدره وملته فقد كان مصيره الحتمي الهزيمة وبئس المصير.