الأحساء - عايدة بنت صالح:
رفع معالي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، أسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة على الثقة الغالية بتعيينه مديرًا لجامعة الملك فيصل، معربًا عن سعادته بانضمامه لهذه الجامعة العريقة وأسرتها الغالية المتميزة، التي قدمت للوطن عقولاً أسهمت في صناعة التنمية الحضارية التي تشهدها البلاد، جاء ذلك في كلمة ضافية ألقاها معاليه خلال لقائه أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من (الرجال والنساء)، ويُعَد هذا اللقاء الذي أقيم يوم الثلاثاء 20 شعبان 1438هـ في القاعة الكبرى، أول لقاء يستفتح فيه معاليه لقاءاته التواصلية مع جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس، وموظفين وطلبة.
وفي بداية حديثه هنأ معاليه الجميع بحصول جامعة الملك فيصل على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، مبينًا أن هذا الاعتماد يمتد لمدة أربع سنوات، وهو إنجاز يستحق الفخر به، والمحافظة عليه، معبرًا عن شكره لجميع العاملين على برامج الاعتماد، مؤكدًا أن هذا الاعتماد وهذا الإنجاز يستلزم منا تجسيده واقعًا ملموسًا، وممارسات فعّالة لدى جميع منسوبي الجامعة، إذ ليس هناك أي فائدة من وجود هذه الاعتمادات وهذه الشهادات ما لم تكن مطبقة وممارسة وطبيعية في القاعات الدراسية، والمختبرات البحثية، والخدمات المقدمة للمجتمع.
ولفت معاليه إلى أن هذا الاعتماد هو أساس المؤسسة التعليمية الناضجة؛ لأن التميز ليس شعارًا أو دعاية أو إشارة تسويقية؛ إنما هو سلوك وممارسة وإنتاجية، مستبشرًا برؤية الخير الرؤية المباركة 2030 التي رسمت أمامنا خارطة طريق ووضعت أمامنا هدفًا يجب أن نفكر فيه مليًّا، وهو وجود (5) جامعات سعودية تكون ضمن أفضل (200) جامعة في العالم، حاضًّا الجميع على الإسهام في وضع حجر أساس حقيقي في هذا الطريق لتكون جامعة الملك فيصل إحدى هذه الجامعات، وذلك من خلال العمل الجاد للوصول إلى العالمية.
وخلال حديث معاليه أشار إلى أن أعضاء هيئة التدريس هم القيمة الحقيقية لأي مؤسسة تعليمية ناهضة، واصفًا إياهم بأنهم منابع الإنتاج والعطاء العلمي والبحثي والفكري والقيمي في الجامعات والمجتمع، وهم العنصر الفعال والأساس، كما أن تطور الجامعة يبدأ من خلال عضو هيئة التدريس، مشيرًا إلى ضرورة تنمية العنصر البشري الفعال المتمكن في قيادة توجيه دفة الجامعة في جميع نشاطاتها التعليمية والبحثية ناهيك عن الشراكة المجتمعية، مشدِّدًا على أن أعضاء هيئة التدريس هم مفاتيح النجاح أو الإخفاق حيالَ تحقيقِ التميز والجودة، وذلك كله بلا ريب مرتبط بقدراتهم واستعدادهم وثقافتهم ودافعيتهم وممارساتهم، وهم شركاء أساسيون في توجهات الجامعة وإدارتها بمختلف مستوياتها، ليس فقط من خلال المجالس النظامية واللجان الدائمة أو المؤقتة أو الأنشطة والفعاليات، لكن من خلال الدافعية الذاتية والتواصل المستمر والحرقة والولاء للمهنة والانتماء للجامعة والمجتمع والوطن.