إعداد - سامي اليوسف:
فاز الهلال بكأس المؤسس؛ فانطلق رئيسه آنذاك الأمير بندر بن محمد حاملاً أغلى الكؤوس إلى المستشفى حيث يرقد مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله-. تمضي السنون، وتبقى تقاليد الهلال إرثًا أصيلاً، يقترن في حضرة مشاهد الفرح. ما أشبه الليلة بالبارحة.. ها هو الأمير نواف بن سعد -وجه السعد- يحمل كأس الملك سلمان الغالية، ويتجه من فوره بعد الخروج من ملعب «الجوهرة المشعة» قاصدًا مقر إقامة رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد؛ ليقدم الكأس عربون وفاء وتقدير، ليس لشخص وتاريخ «بندر» فحسب، بل لكل شرفيي «الملكي» الأوفياء. ومن مظاهر هذه التقاليد المتوارثة أيضًا الهدوء عند الفرح؛ فمشاهد الأفراح الهلالية يطرزها هدوء الكبار، وتواضعهم، والبُعد عن كل إساءة أو سلوكيات حمقاء لا تصدر إلا عن الصغار. الوفاء والهلال صنوان لا يفترقان.. ولعل هذا هو السر في زعامة كبير آسيا، وكلمة السر في إنجازاته.