رام الله - رويترز:
شهدت الأراضي الفلسطينية أمس الاثنين إضرابا شاملا دعما لمئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين دخلوا يومهم والسادس والثلاثين في إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتعطلت المواصلات العامة وامتنع الموظفون عن الذهاب لأماكن عملهم في القطاعين الحكومي والخاص تلبية لدعوة من لجنة وطنية مساندة لإضراب المعتقلين.
وعمل شبان منذ ساعات الصباح الأولى على إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة رام الله.
وقال نشطاء إنهم يستعدون لتنظيم مسيرة باتجاه حاجز قلنديا جنوب مدينة القدس عند ظهر اليوم مساندة للمعتقلين المضربين عن الطعام.
ودعت (لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية) في إسرائيل في بيان لها يوم الأحد إلى إضراب عام في البلدات العربية يستثنى منه التعليم وخدمات الطوارئ.
وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 أبريل نيسان بقيادة مروان البرغوثي (59 عاما) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمسجون منذ 16 عاما والصادر بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد.
ويطالب المعتقلون بتحسين ظروف حبسهم إضافة إلى إنهاء الاعتقال الإداري وسياسة العزل وترتيب زيارات والسماح بإدخال كتب وتركيب هاتف عمومي للاتصال بذويهم.
وتقول إسرائيل إن الإضراب سياسي ولا يتعلق بمطالب إنسانية.
وشهدت الأراضي الفلسطينية يوم الجمعة مواجهات واسعة شملت عدة مناطق في الضفة الغربية على حدود قطاع غزة أصيب خلالها عشرات بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ويرى مراقبون أن استمرار الإضراب سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية التي سيزورها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء.