«الجزيرة» - المحليات:
نوه معالي وكيل وزارة العدل الشيخ الدكتور أحمد العميرة بنتائج قمم الرياض، التي حققت تطلعات وآمال شعوب المنطقة وشعوب العالم المحبة للسلام والإخاء والتعاون، مؤكدًا على أن نتائج القمم الثلاث، تعبر بشكل واضح وجلي عن الثقل السياسي والدولي للمملكة، وما تتمتع به من احترام في كافة المحافل.
وشدد وكيل وزارة العدل، على أن رسالة المملكة الدائمة، جمع الكلمة، وشد أزر الأشقاء والأصدقاء، والوقوف في وجه الظلم، والاعتداء، والإرهاب، ولذلك جاءت مقررات القمة وبيان الرياض، لتقول بشكل واضح وصريح، أن الدين الإسلامي والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة ضد الإرهاب والتطرف، وأن قيم الإسلام هي التسامح والوسطية، وأن أكثر من مليار مسلم يدعون للسلام والأمن والاستقرار.
وأضاف العميرة، أن مقررات القمة وبياناتها واتفاقياتها، قطعت كل الطرق على كل من يحاول المساس والإساءة للدين الإسلامي، من خلال اختطافه، وإلصاق تهم الإرهاب والتطرف به، كما أنها في الوقت ذاته، عرت كل من يقف وراء الإرهاب من الدول والتنظيمات الإرهابية.
كما نوه بأهمية إنشاء المركز العالمي لمواجهة الإرهاب «اعتدال»، مبينًا أن استضافة الرياض له، دلالة على اهتمام هذه الدولة المباركة بكبح جماح الإرهاب، خاصة استغلال الشباب عبر مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية، حيث سيركز المركز على تحليل الخطابات والنقاشات التي تدور في هذه الأوساط لحماية الأوطان والشباب منها.
ولفت إلى أن هذه المساهمة، تعد من أهم المساهمات العالمية في مجال مكافحة الإرهاب، لأنها تتعلق بالمواجهة الفكرية، وكشف زيف المروجين للأفكار الإرهابية.
من جهته رفع فضيلة وكيل وزارة العدل للأنظمة والتعاون الدولي الشيخ منصور القفاري التهنئة للقيادة الرشيدة على نجاح القمم الثلاث بالرياض، مثمنًا جهود القيادة في خدمة الدين والأمتين الإسلامية والعربية، والدفاع عن الإسلام في كافة المحافل، ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة الفكر المتطرف، وتحقيق السلام والاستقرار لدول المنطقة وللعالم أجمع.
وأشاد القفاري بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- التي ألقاها في قمة قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، وما احتوتها من رسائل للعالم أجمع، من الحث على تحقيق الأمن والاستقرار والسلم العالمي، وتوحيد الجهود والصفوف لمواجهة قوى الشر والتطرف، وأبرزت الرسالة السامية للدين الإسلامي الحنيف وسماحته وتقبله للتعايش والوئام بين اتباع الأديان السماوية والثقافات المختلفة، ونبذ التمييز.
وقال: «كلنا فخر واعتزاز بما تحقق للوطن من إنجازات وإشادات دولية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، حيث استطاعت المملكة أن تجمع كلمة المسلمين والعرب وتوحد جهودهم وصفوفهم في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والاستقرار، وكانت المملكة صاحبة المساهمة الكبرى في كافة التحالفات الدولية والإقليمية للقضاء على الإرهاب، حتى أصبحت الرياض عاصمة «للقرار والعزم».
وأردف: «حاربت المملكة الإرهاب بكافة الوسائل، وأنشأت عديدًا من المراكز والمؤسسات للقضاء عليه، وكانت تجربة المملكة في هذا المجال رائدة، حتى استنسخت دول عالمية تجربتها في محاربة الإرهاب، مما يؤكد ريادة المملكة العالمية في محاربته بالقوى البشرية، والمادية والفكرية، وكان آخر ما قامت به المملكة لمواجهة هذه الآفة هو إنشاء مركز ريادي لمكافحة الأفكار المتطرفة وهو المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).