جدة - عبدالله الدماس:
رأس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة اجتماع اللجنة الذي ناقش استعدادات وخطط الجهات لشهر رمضان.
واستعرضت الجهات خلال الاجتماع الذي حضره نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالله خطط الجهات الرامية لتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، وقدمت وزارة الحج والعمرة الخطة التشغيلية لشهر رمضان المبارك، التي تضمنت تطوير النظام الآلي للاستعداد المسبق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي، وتطوير النظام الآلي لرصد القصور في أداء الخدمة آنيًا في الميدان، وإشعار شركات العمرة، كذلك إنشاء وتجهيز غرفة المراقبة والمتابعة الإلكترونية في مقر الجهاز الرقابي بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتطوير نظام قياس مؤشرات الأداء لتمكين الجهاز الرقابي من قياس الزمن المستغرق لمعالجة حالات القصور، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية للعاملين في قطاع العمرة لرفع مستوى الأداء للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن.
وبحسب العرض قدمت الجهات الحكومية والخدمية خططها للشهر الكريم؛ إذ أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاستعدادات كافة لشهر رمضان، التي تمثلت في تنفيذ الجوانب الإرشادية والتوجيهية، والإشراف على أداء الأئمة وتنظيم الخطب وتسجيل القراءات والخطب وفهرستها، والمساهمة والتنسيق مع الجهات الأمنية وتسهيل دخول وخروج الزوار والمعتمرين وفتح الممرات داخل المسجد الحرام، وترتيب إلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والشهرية في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، إلى جانب توفير المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم، ومتابعة ترتيبها ونظافتها وتوزيعها في الحرمين.
وتتولى رئاسة الحرمين الإشراف على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما ومرافقهما، وتأمين السجاد المناسب والفرش اللائق، إضافة لتوفير ماء زمزم وتقديمه مبردًا في الحرمين الشريفين وساحاتهما، والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب للحرمين الشريفين، وتنظيم فتحها ومتابعتها، وتأمين عربات متعددة الأنواع لذوي الحاجات الخاصة، وتقديمها لهم مجانًا، والإشراف المباشر على أعمال الصيانة في الحرمين وساحاتهما ومرافقهما، ومراقبة سير العمل، والتأكد من مطابقة الأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، وأخيرًا الإشراف على مكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام، وتقديم الخدمة للزوار الباحثين عن العلم والتراث.
واستعرضت أمانة العاصمة المقدسة خطتها التي تهدف إلى تجميع ونقل النفايات والتخلص منها، ومكافحة الحشرات، ومتابعـة المحال التجارية، والكشـف على المواد الغذائيـة المعروضة للبيع، وتشغيل وصيانة ونظـافـة المرافق البلدية، مثل الطـرق والأنفـاق وشبكات الإنـارة ومواقف السيارات ودورات المياه العامة والحـدائـق العامة والمسطحات الخضراء وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، ومتابعة تنفيذ عقود المرافق المستثمرة، كذلك المتابعة الميدانية لجميع الأعمال المتعـلقــة بالخـدمات والمرافـق البلديــة.
وتتضمن خطة أمانة العاصمة المقدسة زيادة أعداد عمالة النظافة ومعدات النظافة، وزيادة ساعات العمل، خاصة بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، وتوفير فرق دعم إضافية من العمالة والمعدات لمواجهة أي حالات طارئة، إضافة إلى تكثيف الأعمال خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر، وتكثيف الجولات الميدانية على المحال المتعلقة بالصحة العامة، خاصة المصانع ومستودعات الأغذية، ومعالجة الظواهر السلبية.
وتشمل خطة الأمانة أيضًا إعداد الخطط اللازمة للطوارئ والإشراف عليها، والمشاركة مع الجهات الحكومية وتنفيذ مهام الطوارئ المناطة بالأمانة، والوجود الميداني في مكان الطوارئ إذا تطلب الحدث ذلك، والمشاركة في غرفة الدفاع المدني لتلقي البلاغات ومتابعة إنهائها.
فيما أنهت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة استعداداتها لشهر رمضان بزيادة القوى العاملة بالمراكز الطبية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بمعدل 20 %، وتنفيذ حملات تطعيم ضد الأمراض المعدية ذات الأهمية. كما استعرضت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطتها التشغيلية الهادفة لتقديم الخدمات للحالات الإسعافية الطبية الطارئة والسريعة بكفاءة وفاعلية، وتقليل مضاعفات وآثار الحوادث والحالات الطبية الطارئة، وتفعيل نظم التطوع والاستفادة من مـقدرات الوطن الشابة للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية إلى جانب مساندة الجهات ذات العلاقة في حالات الطوارئ والكوارث والإصابات المتعددة.
وتركز خطة الهلال الأحمر على محاور عدة، هي: توفير وتوزيع القوى البشرية والآلية وفق المتغيرات التشغيلية والأوضاع العامة، تنفيذ الخطة التشغيلية على مدار الساعة بما يتفق مع خطة وصول ومغادرة المعتمرين، واستقطاب المتطوعين والمتطوعات لتحسين القدرة الاستيعابية لهم. كما تعمل الهيئة على زيادة ساعات العمل والتكليف بالعمل الإضافي لزيادة عدد الفرق الإسعافية، وتدعيم المراكز الإسعافية باستقطاب منتدبين من مناطق المملكة.
وبحسب العرض، قدمت شركة المياه الوطنية خطتها والمتضمنة التركيز على التشغيل للمنطقة المركزية بصفة مستمرة لتخفيف دخول ناقلات المياه إليها، والضخ إلى دورات مياه الحرم المكي على مدار الساعة, من وادي ملكان والتحلية، إلى جانب تنظيم الفرق العاملة في التشغيل والصيانة على مدار الساعة لمتابعة البلاغات وإنهائها، وتشغيل الأشياب المركزية بصفة مستمرة. كما اشتملت الخطة على تشغيل غرفة التحكم والمراقبة الرئيسية لشبكات مكة المكرمة، وتزويد الحرمين الشريفين بمياه زمزم، وتوفير عبوات زمزم (عبوة 10 لترات) في موقع التوزيع بمقر المشروع بكدي للزوار والمعتمرين، وعبوات (5 لترات) لبعثات العمرة مغلفة قابلة للشحن الجوي مع خدمة التوصيل لمطارات المعتمرين المغادرة وفق رحلاتهم.