أكد مدير جامعة جدة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن احتضان المملكة للقمة العربية الإسلامية الأمريكية والحضور السياسي الكبير والاهتمام الإعلامي الضخم الذي واكب هذه القمة أثبت للعالم أن المملكة أرض السلام وتبذل كل جهدها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم أجمع، مشيرا إلى أن ما نتج عن القمة من إنشاء مركز «اعتدال» لمحاربة التطرف بكافة أشكاله سيكون له انعكاسات على كثير من القضايا في العالمين العربي والإسلامي ودول العالم الأخرى بما يمتلكه من إمكانات فائقة لم يسبق لأي مركز عالمي تطبيقها وهو ما يبرز الدور الريادي للمملكة في كل ما من شأنه تحقيق السلم والأمن العالميين وهو النهج الذي سار عليه قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، منوها أن مواجهة التطرف لا يمكن أن تتم إلا بتضافر الجهود وهذا ما أكدت عليه القمة التي يؤمل بأن تكون بداية تغيير حقيقي لقضايا مصيرية لكثير من الدول في حربها على الإرهاب والفكر المتطرف استشعاراً من المملكة لما تمثله محاربة هذا الفكر الدخيل من أولوية قصوى للمسلمين والعالم بأسره، ليكون هذا المركز تكتلاً عالمياً رفيع المستوى، يستهدف مكافحة الفكر المتطرف بشتى وسائله وطرقه، وعبر بؤره ومحاضنه. وأبان أن مركز «اعتدال» هو مشروع عالمي سيعزز بمشيئة الله التعاون الدولي ويؤسس لشراكات عالمية تركز جلّ اهتمامها بمواجهة التطرف الذي تسبب في دمار للحضارات وسفك للدماء البريئة وأسهم في نشر العداوة بين الشعوب وسيسهم في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة قبول الآخر وسيجمع دول العالم صفاً واحداً وبشكل جاد لمواجهة خطر التطرف، لما يشكله من تهديد للمجتمعات وتعريضها للخطر.