أكّد الدكتور أحمد بن حسن الزهراني نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الزهراني للتجارة والمدير العام إن استضافة المملكة العربية السعودية للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي رفعت شعاراً لافتاً «العزم يجمعنا»، وفي إطارها عقدت ثلاث قمم بالغة الأهمية «بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية»، والتي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعقد بالرياض العاصمة السياسية للمملكة, وحضرها الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب في أول زيارة له خارج بلاده منذ انتخابه, وزيارته للمملكة كأول دولة من بين دول العالم منذ انتخابه تأتي لمكانة المملكة السياسية والاقتصادية والدينية في العالم كله, إضافة إلى حضور حشد كبير من قادة وممثلين لأكثر من 55 دولة عربية وإسلامية، ليعد حدثاً تاريخياً فارقاً في الجهد الدبلوماسي السعودي ومنحى جديداً على طريق الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية التي تحمل المملكة على عاتقها القيام به في كافة المحافل الدولية، وهو جهد يستوعب التحديات والمصاعب التي تتعرض لها منطقتنا, ويقود هذا إلى مرحلة جديدة من العلاقات الدولية المبنية على الشراكة والتعاون المستدام، والانخراط جدياً في حل أهم القضايا التي تشغل بال العالم أجمع وتسبب قلقاً وتوتراً كبيراً، وتأتي على رأس القضايا التي تشغل العالم, قضايا التطرف والإرهاب وإنهاء الصراعات في المنطقة وحل أهم القضايا العربية والإسلامية وهي القضية الفلسطينية».
وأشاد الزهراني بحنكة وسياسة خادم الحرمين الشريفين في إدارة هذا الحدث التاريخي العظيم الذي لا مثيل له بكل ما تعنيه الكلمة من خبرة كبيرة وبعد بصيرة ومراميه الدقيقة لأهداف وإستراتيجيات بعيدة المدى وكبيرة كبر حجم التحديات التي تحتاج لتضافر الجهود والتعاون للقضاء عليها وتعبيد المستقبل للأجيال القادمة بإذن الله تعالى»، مبيناً أن عهد خادم الحرمين الشريفين أعزه الله ونصره سوف يسجل بمداد من ذهب وما حدث من تأكيد لمكانة المملكة والتقدير والاحترام الذي تحظى به إقليمياً ودولياً على جميع الأصعدة»، مشيراً إلى أن الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين ذات بعد سياسي واقتصادي لجمع الكلمة ورأب الصدع ودحر العدو، والتي أوضح فيها أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية تنعقد في وقت شديد الأهمية وبالغ الخطورة والحاجة الملحة للدول العربية والإسلامية والعالم أجمع لتوحيد الصف والجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف ووقف إذكاء العداوات والأحقاد والتحريض والعنصرية وإهانة الأديان، والحرص على نشر القيم الصحيحة للدين الحنيف وإنهاء الصراعات وحل القضايا المزمنة».
وقال الزهراني: «إن إعلان خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله وسدّده - إطلاق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، وتدشينه - حفظه الله - للمركز بمشاركة فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، تجسيد واستكمال لجهود المملكة النشطة واستمرارها في حربها ضد الإرهاب وعزمها في القضاء عليه وعلى التنظيمات الإرهابية، ويسبق ذلك الجهد إنشاء المملكة «للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب».
وأشار الدكتور أحمد الزهراني بما تضمنه إعلان الرياض تجاه الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية وأمريكا لمواجهة التطرف والإرهاب، وما تم الاتفاق عليه من سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن من خلالها اتخاذها لتوطيد العلاقات والعمل المشترك، وتعزيز التعايش والتسامح البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، والتصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول، بالإضافة إلى أهمية تعزيز العمل المشترك لمواجهة القرصنة وحماية الملاحة، وأهمية متابعة برامج وأنشطة مجالات الشراكة بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن ذلك هو الطريق الصحيح لتفعيل الشراكة القوية بين الدول العربية والإسلامية وأمريكا».
واستشرف الدكتور أحمد الزهراني تباشير مستقبل زاهر وواعد مع البرانامج الوطني للتنمية 2030 الذي يقود دفته ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والذي يسابق الزمن في تفعيله وعبر سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الضخمة والتي تجسدت في حجم الاتفاقيات والمفاهمات التي تمت مع الولايات المتحدة الأمريكية ومنح التراخيص للعديد من كبرى الشركات العالمية الأمريكية للاستثمار في المملكة في عديد من الأنشطة الحيوية، وهو ما سينعكس إيجاباً على اقتصادنا الوطني, حيث يشكل رافداً جديداً نوعياً للاقتصاد والدخل القومي الذي أسعدنا به معالي وزير المالية مؤخراً بتصريحه حول الربع الأول من الميزانية والنتائج الإيجابية لها بما يقود لنتائج أفضل في الفترات القادمة».
ورفع الدكتور أحمد الزهراني أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله وأعانه- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أعزه الله - ولي ولي العهد بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، جعله الله شهر خير وبركة على بلادنا وعلى أمتنا العربية والإسلامية وأن يجعله شهر الفتح والنصر والسؤدد والعزة والمنعة والرفعة في الدنيا والآخرة لمملكتنا الحبيبة على قلوبنا ولقائدنا العظيم الملك سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود ولقادتنا العظماء ولأمتنا العربية والإسلامية».