سعد الدوسري
خلال النسختين الأخيرتين لملتقى «مغردون»، أثبتتْ مؤسسة مسك الخيرية أنها لا توظفه لمجرد التسويق والعلاقات العامة، بل لتحفيز الحوار بين الشباب وبين المؤثرين والفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي. في الملتقى الماضي، كان هناك تواجد لوزراء خارجية خمس دول خليجية، استعرض كل واحد منهم، تجربته في التواصل مع متابعيه. كما تم تداول الرأي حول عدد من القضايا الشبابية الملحة. أما هذا العام، فلقد كان الملتقى استثنائياً، واستضاف في جلساته مجموعة من الرموز المحلية والعربية والعالمية، لمناقشة التعصب والتطرف والحوار مع الآخر.
وهذا ما سيجعل مهمة القائمين عليه أصعب في الدورات القادمة، على اعتبار نجومية ضيوف هذا العام، والمناخ الذي جمعهم، على هامش القمم التي احتضنتها الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي وعدد من قيادات إدارته، ونخبة من رجال وسيدات المال والأعمال والإعلام الأمريكيين.
من المبهج أن يرى العالم الرياض، وهي تضم مثل هذا الملتقى، وتتيح لرموز مواقع التواصل الاجتماعي، أن تطرح كل القضايا الشائكة التي تهم الأجيال الشابة، وكل التحديات التي تواجههم. هذه هي المنجزات التي يجب أن نهتم بها، وأن نجعل العالم يشاركنا بها، حضورياً وإعلامياً، لكي تتضح صورتنا الفعلية له. العالم يريد أن يشهد حراكاً حقيقياً باتجاه صناعة الحوار الشفاف، تجاه التنمية والتعليم وحرية التعبير والقضاء على الفساد. تلك هي الشواهد التي ستثبت له أننا في الطريق الصحيح.