«الجزيرة» - علي الصحن:

يخلط عدد من المتابعين والإعلاميين في وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة والمسموعة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، بين منصبي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وبين رئيس الهيئة العامة للرياضة، وحدث هذا الخلط بعد صدور الأمر الملكي رقم (أ - 167 وتاريخ 25 - 7 - 1438هـ) المتضمن إعفاء الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارتها من منصبه، حيث نص الأمر الكريم في فقرته أولاً على: (يعفى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارتها من منصبه) ثم صدور الأمر الملكي رقم (أ - 180 وتاريخ 25 - 7 - 1438هـ) الذي نص في فقرته أولاً على: (يعين معالي الاستاذ محمد بن عبد الملك آل الشيخ رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة) وهذا يعني أن الأمر الكريم لم ينص على تعيين معالي الاستاذ محمد آل الشيخ في منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة، واكتفى بتعيينه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة.

والفارق بين المنصبين ميزته الفقرة ثالثًا: من الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للرياضة، الصادرة بقرار من مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في الثاني من يناير الماضي، التي نصت على أن: (يكون للهيئة مجلس إدارة - يشار إليه فيما بعد بـ«المجلس» - يشكل من رئيس يعين بأمر ملكي، وعضوية كل من:

1 - رئيس الهيئة.

2 - عدد لا يتجاوز (ثلاثة) يمثلون جهات حكومية ذات علاقة بعمل الهيئة، لا تقل مرتبة أي منهم عن المرتبة (الرابعة عشرة) أو ما يعادلها.

3 - خمسة من المهتمين والمتخصصين ومن ذوي الخبرة في المجالات ذات العلاقة بعمل الهيئة).

ومن الواضح من خلال ما سبق أن هناك منصبين مختلفين:

الأول: رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ويعين بأمر ملكي.

الثاني: رئيس الهيئة العامة للرياضة وهو بحسب الفقرة ثالثًا: المشار إاليها عضو في مجلس الإدارة الهيئة، ولم يتم النص صراحة على تعيينه بأمر ملكي، مما يعني أن الأمر قد يكون متروكًا لمجلس إدارة الهيئة، ومن خلال مراتب الأعضاء الآخرين المنصوص عليه في الفقرة (2) التي لا تقل عن المرتبة الرابعة عشرة، يبين أن رئيس الهيئة قد يكون مساويًا لهم في المرتبة، وليس شرطًا أن يكون في مرتبة وزير أو المرتبة الممتازة.

وحيث إن مجلس إدارة الهيئة لم يجتمع حتى اليوم، ولم يتم تشكيل المجلس وتسمية أعضائه، فإن الجميع يترقب ذلك، كما يترقب تسمية رئيس الهيئة العامة للرياضة، إن لم يتم تسمية رئيس مجلس الإدارة بذلك، وفق ما كان معمولاً به في عهد رئيسها السابق.