ميسون أبو بكر
القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي احتضنتها عاصمة الحزم بحشد كبير من رؤساء الدول وبقرارات رائعة أهمها تأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت مسمى اعتدال، وصفقات سعودية أمريكية وصفها مراقبون بأنها تطور مهم وتاريخي في علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع المملكة: لعل هذه قراءة لنتائج الرؤية 2030 ورهان ناجح لمكانة وتحركات المملكة على الصعيدين الداخلي والعالمي حيث تطلع لها العالم بعين المراقب والمدقق، ولعل الإجماع القممي على مكافحة الإرهاب وإدانة إيران وأحزابها في المنطقة هي قرارات لاحقة لتصريحات ولي ولي العهد محمد بن سلمان في لقاء الثامنة والذي أذاعته القنوات السعودية.
رهاننا على رؤية البلاد هو رهان شعب على النجاح، وأن نكون في الواجهة على خارطة العالم، ورهان على مواجهة التحديات وتخطي المعوقات الاقتصادية التي تواجه العالم نظرا لانخفاض أسعار النفط العالمية والحروب التي تواجهها المنطقة وتحديات الإرهاب الذي تسيره منظمات على أصعدة مختلفة أبرزها الالكترونية التي فتكت بعقول الشباب وسرعت بتجنيد أفكارهم ضد أوطانهم وحجرت شعورهم الإنساني.
أردت في مقالي هذا الإشارة إلى الذي تحقق في الفترة البسيطة منذ إطلاق الرؤية التي أعتبرها من واقع عملي في الإعلام وتحري القضايا والتفاعل مع المسؤول والمواطن والنقاش حولها، وأشير إلى لقاء الثامنة بولي ولي العهد وما تلاه من توجيه خادم الحرمين الشريفين أذكر هنا قرار إعادة البدلات وقرار تمكين المرأة السعودية من الخدمات دون اشتراط موافقة وليها وتعميم ذلك من المقام السامي على جميع الجهات الحكومية المعنية.
ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الثامنة أشار إلى منجزات وأرقام بثقة الأمير الشاب المنهمك حتى العمق بكل صغيرة وكبيرة يتجلى ذلك بكل جملة قالها سمو الأمير وشعرنا بها واقعا ملموسا.
اللقاء الصريح الشفاف وضع النقاط على الحروف بعدة قضايا أبرزها النظام الإيراني الذي أشار سموه بأنه قائم على أيديولوجية متطرفة تقفل الأبواب للتفاهم مع هذا النظام الإرهابي الذي يحرم شعبه من التنمية بمحاولاته السيطرة على العالم ودعم الإرهاب.
عجز الميزانية الذي جاء أقل من التوقعات حسب ما ذكر أمير الاقتصاد، نسبة البطالة التي توقف مؤشرها الفترة الماضية والتي تأمل لها الرؤية التدني إلى 7% في 2030، استقطاب المال المهاجر للسياحة الخارجية بمراكز ترفيه وفعاليات على أرض المملكة حيث يبلغ ما ينفقه السعوديون سنويا 22 مليار دولار أمريكي على السياحة في الخارج.
دعم قطاع التصنيع العسكري بحيث تشمل صفقات السلاح محتوى محليا، كذلك المحتوى المحلي في تصنيع السيارات لشركات عالمية تفتح مصانعها في المملكة.
إنجازات تفوق العامين من العمل الدؤوب مما أنعش أرواحنا التي تتوق لنتائج نلمسها واقعا ونفاخر بها المترقبين لرؤية المملكة، الرؤية التي شهدت بأم عيني ورشا حقيقية ونتائج وحراكا ملموسا في القطاعات التي زرتها سواء لوزارة العمل وتوطين الوظائف وتمكين المرأة قي قطاعات مختلفة، ثم لوزارة الصحة في مجال إصلاح الرعاية الصحية وغيرها من قطاعات، ثم للمكان الذي أنتمي إليه مهنيا وروحيا وزارة الثقافة والإعلام التي تشهد حراكا كبيرا وفاعلا لتحقيق الرؤية في هيئاتها وفروعها المختلفة، حيث يعد الإعلام والثقافة واجهة مهمة للدولة وفاعلة في التأثير بالآخر، وقد اطلعت عن قرب على نشاط ومبادرات مكتب الرؤية في الوزارة وجهوده الحثيثة.
الفساد الذي لن ينجو منه أي متورط به سواء الأمير أو الوزير كما أشار ولي ولي العهد، مكافحته أيضا من رؤية البلاد وصلاح العباد.
دمت يا وطني وطن المجد والشموخ والعزم.