«الجزيرة» - محمد الشهري:
تفقدت وزارة الإسكان ممثلة في مبادرة الإسكان التنموي مشروع مطار الرياض، والواقع بمنطقة حي إسكان غرب المطار، والذي يحتوي على مشروع بناء 108 وحدات سكنية، تأتي على أرض متوسط مساحتها 400 متر مربع للوحدة، في مواقع مختلفة، ضمن مبادرة الإسكان التنموي وهي المبادرة التي أطلقتها وزارة الإسكان استشعاراً لواجبها تجاه جميع شرائح المجتمع بما فيهم المستفيدون من الضمان الاجتماعي، بحيث تتكامل فيها وزارة الاسكان مع القطاع غير الربحي في تقديم برامج تنموية مختلفة للشرائح المستهدفة لا تقتصر فقط على إسكانهم بل وتمكينهم وتأهيلهم، انطلاقاً مما نصت عليه رؤية 2030 بخصوص رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي من أقل من 1 % إلى 5 %.
وقال المشرف العام على مبادرة الإسكان التنموي عبدالله النمري، إن هذا المشروع يمثل أولوية لوزارة الأسكان، لما تمثله هذه الفئة المستهدفة لمشاريع مبادرة الإسكان التنموي من أهمية قصوى، ولكونه يأتي كنموذج لتطبيق استخدام تقنية بناء حديثة قامت الوزارة بإقرارها بحيث تعتمد على خرسانة مسبقة الصنع ممزوجة بالبلوك الاسمنتي، والتي يتم تصنيعها في مصنع خاص ثم يتم تركيبها في موقع المشروع، في وقت أقصاه شهران، إلى ثلاثة أشهر من بداية تنفيذ المشروع. وأضاف: نعمل على تطبيق هذا المشروع على باقي مشاريع الإسكان التنموي من حيث مشاركة القطاع غير الربحي فيه وتقنية البناء المستخدمة كذلك»، مبينًا أن وزارة الإسكان تولي تقنيات البناء الحديثة أهمية بالغة مقيّمة أفضل الممارسات العالمية للاستفادة منها وتبنّيها، كما أن الوزارة تعمل في قطاع الإسكان التنموي على الاستفادة من جميع التقنيات الممكنة، فتقنيات البناء الحديثة تسرع بناء الوحدات السكنية مع ضمان جودة تضاهي أساليب البناء التقليدي، كما أن اقتصاديات الكم الناتجة عن بناء وحدات عديدة ستساهم في تخفيض تكلفة بناء الوحدة السكنية مما يضاعف أثر مشاريع المبادرة ويمكّن من خدمة شريحة أكبر من المستفيدين في جميع مناطق المملكة.