الزلفي - خالد العطاالله:
المدرسة هي البيت الثاني حيث يقضي بها الطالب معظم يومه يتعلم فيها مختلف العلوم، يتعلم ويأكل ويعيش فترات طويلة داخلها فهي بحق بيت آخر، ووطن صغير يحتضنه ويهتم به.
فماذا يجب أن نفعله داخل المدرسة من نظافة واهتمام ورعاية ومحافظة وغير ذلك، وماذا يجب أن نفعل عندما نشاهد من يمارس ممارسات سلبية وخاطئة من تخريب وكتابة، وماذا نقول لمن يحافظ ويهتم بها، أسئلة عديدة حول المدرسة تلك المنشأة التي أنشأتها الدولة للجميع.
طرحنا تلك الأسئلة عبر ندوة مصغرة على طلاب مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائية بالزلفي حيث استقبلنا مدير المدرسة الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالله ورائد النشاط بالمدرسة الأستاذ دخيل بن مساعد الحمد وقدما لنا كل التسهيلات حتى خرجنا بهذه الندوة:
في البداية قال الطالب عبدالعزيز بن أحمد الخميس إن مدرستي بيتي الثاني ووطني الصغير، وأنا أحبها كثير مرة، ويجب علينا المحافظة على المدرسة فلا أرمي (القراطيس) بغير المكان المخصص، بل هناك أماكن خاصة بها، ولا أكتب على طاولتي وطاولة زملائي، وأحرص أن أتركها نظيفة مثل ما استلمتها.
ـ الطالب حمد بن عبدالله البدر أكد على ضرورة مراقبة المدرسة بالكاميرات لمعرفة من يعبث بها حيث قال: هناك من يُخرب ويُكسر بالمدرسة ولا نعلم عنه شيئاً !!، ولكن الكاميرات هي اللي تعرفنا عليه علشان يعاقبونه، ولكي لا يُخرب المدرسة التي هي لنا جميعاً وليست له وحده.
ـ من جانبه، قال الطالب أحمد بن حامد السيد: هُناك من يُكسّر الأنوار ويرمي النفايات، وهُناك من يحافظ على المدرسة فالفرق بينهما كبير لذا يجب علينا أن نكون من النوع الثاني الذي يحافظ ويعتبرها بيته الثاني، وأن نحاول أن ننصح النوع الأول وأن لم يستجيبوا نعلم عليهم المرشد الطلابي ليتخذ الأجراءات بحقهم.
ـ كما قال الطالب حمد بن ناصر الأومير: هناك من يُخرب أبواب المدرسة بالكتابات فقط لكي يقولوا كتبنا على أبواب المدرسة وتصرفهم هذا مهوب زين، ويجب أن ننصحهم ونخبرهم أن تصرفهم خاطئ وسيئ ولا يمثل الأخلاق، وينافي تعاليم الدين الذي يحثنا على النظافة وحماية الأماكن العامة.
ـ الطالب ريان بن عبدالله العصيمي كانت مداخلته كالتالي: يجب علينا عدم التكسير داخل المدرسة فهناك طلاب يكسرون وهم يمثلون أنفسهم، وهناك طلاب يعبثون، وأنا إذا شاهدت من يُخرب ويُكسر أنصحه واقوله هذا تصرف خاطئ، فالمدرسة لنا جميعاً وليست لك وحدك.
ـ كما أكد الطالب خالد بن فالح السمحان في مداخلته: أن الكتابة على دورات المياه سلبية ونشاهدها أحياناً في المدراس وهذه التصرفات تزعجني كثيراً لأن اللي يكتب لا يكتب في دورات مياه بيته ويكتب في المدرسة وهذا يدل أنه لا يهتم بالمدرسة، وتصرفه يضايقني لأنه يجب علينا المحافظة على نظافة أبواب المدرسة لأنها بيتنا الثاني.
ـ كما أوضح الطالب مازن بن عبدالرحمن الخضيري: أن بعض المدارس بها كتابة على جدرانها من برا وهذا خطأ كبير، فجدران وطاولات ودورات مياه المدارس لازم نحافظ عليها لأن المدارس لنا ولغيرنا فهي للجميع، ويجب المحافظة عليها من الجميع.
وأخيراً قال الطالب عبدالله بن محمد الغنام: يجب علينا نظافة الساحات الداخلية والخارجية للمدرسة لأنها مثل البيت لنا، والمحافظة واجبة علينا، ويحزننا إذا شاهدنا أحد يرمي الأوراق والقاذورات بالساحات وكأن الشخص ما همه أحد !!!!.
وبذلك خُتمت الندوة بهذه المداخلة، وقد لمسنا من الطلاب حرصهم الشديد على المحافظة على المدرسة، وغيرتهم الشديدة عليها، وهذا مؤشر إيجابي، ومصدر فخر أن نشاهد هذه العقليات الجميلة تعيش داخل المدارس لتوجه وتنصح وتحافظ على مدارسهم.
أدار الندوة:
الأستاذ: عبدالله بن حمد البدر
الأستاذ: خالد بن سليمان العطاالله
أعضاء الندوة:
* عبدالعزيز بن أحمد الخميس
* حمد بن عبدالله البدر
* أحمد بن حامد السيد
* حمد بن ناصر الأومير
* ريان بن عبدالله العصيمي
* خالد بن فالح السمحان
* مازن بن عبدالرحمن الخضيري
* عبدالله بن محمد الغنام