كم هي عظيمة تلك الأم التي احتضنتك في أحشائِها تسعة أشهر وتحملت الآم المخاض وسهرت وربت واعتنت بك حتى أصبحت رجلا وتغيرت نبرة صوتك الصغير وتغير كل شيء فيك حتى ملامحك وطولك حتى طباعك تغيرت أيضاً.
لم تعد ذلك الطفل الذي يهرع ليبحث عن أمه عندما يخاف الظلام ولما تعد ذلك الصغير الذي يصرخ عند قدمي أمه لتحمله على كتفها.. تغيرت كثيرا يا بُني.. وتغير كل شيء حتى ابتسامتك الجميلة وضحكاتك البريئة لم تعد هي حتى يديك الصغيرتين اللتين كنت تضعهما على عيناها لتلعب معها لم تعد كما هي ولم تعد تحتضنها كما كنت تفعل وأنت طفل.. أصبحت تنظر إلى هاتفك طويلاً.. ولم تعد تنظر إلى شوق عيناها عندما تراك..
هل بالفعل أصبحت رجلا ولم تعد طفلاً؟!!
هل كل ذلك التغيير جعلك طفلا كبيرا وأصبح لك قلب مختلف؟!!!
ومع هذا كله لا تزال أنت أنت لم تتغير
وطفلي المدلل أنت..