إبراهيم الدهيش
- هي قراءة شخصية لواقع مشهدنا الرياضي خلال موسم فارط شاهدت وعايشت أحداثه كما أنتم .. ( هاكم ) ما خرجت به من زاوية رؤيتي :
- اكتملت المنظومة بجهاز فني متمكن وبقرار الصافرة الأجنبية وبالتعامل ( القوي ) مع كافة النجوم، بغضّ النظر عن أهمية وجوده أو حجم تأثير غيابه وبأعضاء شرف باذلين وجماهير وفية، فكانت العناوين البارزة في تحقيق الهلال لبطولتين من ( العيار الثقيل ) ألجم بهما من تراقص مع سالفة ( الشم ) وروّج لحكاية الحكم المحلي ! !
- وفي الأهلي تغيرت ( الروح ) وغابت الدافعية وانشغلت إدارته بـ ( تفصيل ) الألقاب عن البطولات، فكانت المحصلة لا بلح الشام ولا عنب اليمن !!
- أما في النصر فكان التخلص ( بطريقة أو بأخرى ) من أدوات فاعلة كان يمكن لها أن تحقق النجاح، والمتمثل في ابتعاد الحقباني واستقالة العمراني ورحيل ( العبقري ) زوران، والإبقاء على ما اتفقت عليه الأصوات النصراوية بأنها معاول هدم روشتة الفشل !
- والاتحاد عاد بأحمد مسعود « يرحمه الله « وانتفض بساعده باعشن وحقق كأس ولي العهد ( بروح ) الاتحاد، وكان بإمكانه أن يذهب بعيداً لولا مسلسل القضايا وحلقات المديونيات.
- وجهود وبصمات عبد العزيز التويجري كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فقد أعاد الرائد لمساره الطبيعي بعد عمليات ( ترميم ) وإصلاح، كانت محصلتها أن احتل الفريق المركز الخامس بكل جدارة واستحقاق.
- وبالرغم من الانتقادات ( غير البريئة ) لسامي الجابر، إلا أنه من المنصف أن نقول بأنّ الرجل قدم عملاً ( أجزم ) بأنه لا يمكن لغيره مهما بلغت إمكانياته وقدراته أن يقدمه، في ظل العزوف الشرفي والعقوبات الصارمة ومحدودية الإمكانيات المادية والعناصرية !
- ويحسب للتعاون مشاركته ( المثالية ) في أول ظهور آسيوي له وكان بإمكانه أن يحقق أفضل من المركز السابع، إلا أن عدم الاستقرار التدريبي كان أحد الأسباب في وأد طموحات محبيه.
- وعودة ( الجبال ) كانت بمثابة طوق نجاة الفتح كونه الأعرف بـ ( دهاليز) المسابقة وبقي في الممتاز ( بطلعة الروح ) ولم يقدم ما يوازي جهود إدارته ويحقق طموحات جماهيره.
- ولم تكن بداية الفيصلي مشجعة وبالتالي فبقاؤه ضمن الكبار اعتبره ( شخصياً ) إنجازاً وإن كان لا يرقى لطموحات ومحبي ( عنابي سدير ).
- والقادسية ( يصيبك بالدوار ) فلا يمكن التنبؤ بما سيفعل فمرة يظهر ذلك الفريق القوي ومرة أخرى كالحمل الوديع، وكاد في الأمتار الأخيرة أن يدفع ثمن الاستغناء عن أنجوس !
- ويبدو أن الإدارة ( الشابة ) لفريق الاتفاق تحتاج لمزيد من الوقت لاكتساب خبرة معترك الدوري بمنعطفاته ومتغيراته، وأنا على يقين بأن الاتفاق قادم . فقط يحتاج لمزج حكمة ( الشيوخ ) مع حماس ( الشباب ).
- وكان بإمكان الباطن أن يتجنب الدخول في نفق ( الملحق ) رغم ظهوره الأول، لكن هفوات تحكيمية صادرت بعض نقاطه المستحقة وفق كثيرا في انتداباته الأجنبية وبجهازه الوطني وكانت جماهيره أحد أسرار بقائه.
- لم يكن أشد المتفائلين من أنصار الخليج يتوقع بقاءه قياساً على تواضع تحضيراته وتعاقداته، ورغم حلول ( التحضير السريع ) إلا أنها لم تعالج الوضع وبقي على حاله وعاد للأولى أدراجه.
- والوحدة يحتاج إلى ( خارطة طريق ) توحد صفوفه وتعيد ( وحدة ما يغلبها غلاب )، ولأنه افتقد خلال موسمه كل أدوات النجاح لذا كان هبوطه نتيجة طبيعية.
- وفي النهاية أجدني أقول وبحرقة: إن كنا نعتقد بأنّ العناصر التي مثلت منتخبنا للشباب أمام السنغال هي أفضل ما لدينا، فتلك مصيبة، وإن كانت نتيجة لسوء الاختيار – وهذا ما أعتقده وعلى مسؤوليتي - فالمصيبة أعظم!!... وسلامتكم ....