كالمعتاد كل صباح
استعد لرؤيتها
كان فى كامل اناقته
وهندامه
وقبلها كان مزهوا بحبها
كونه الاول
ويرجو ان يكون الاخير
سبقتها رائحة عطرها
فعلم بمقدمها
يهاتفها ليسمع صوتها
وليسمعها نبضات شوقه
تضحك وتصبّح عليه
يرد التحية باحسن منها
يرجوها ان تبطئ مشيتها
لتتمكن عينيه منها
كالعادة عذالها يرصدونها
ويجعلونها فى مرمى نظراتهم الكريهة
لا تهتم بهم
وتواصل مشيها
وكأن خطواتها ايقاع موسيقي
تشنف به الاذان
قبل القلوب
فجأة تبتعد
وترجوه ان يبتعد
يمثل لامرها
ويعود ادراجه
يسألها متى اللقاء؟
فتقول:- فى ذات المكان
غدا القاك!
جاء غدا
وكان فى الموعد
ولم تف بوعدها
احتار
قلق
خاف
ماذا جرى؟
تفحص المكان
الذي سكبت فيه عطرها قبل عهدها
سأله اين هي ؟
قال:- خذاها الموعد الثاني !
- علي المطوع