القصيدةُ
ما تفتحينَ لها بابَ ليلِكِ
في غفلةٍ من غُبارِ الخُطى
وتحيِّينَ طلعَتَها بنجومِ الأرَقْ
القصيدةُ
ما ترْبِتينَ على كَتِفَيها
بِكَفَّينِ ترتفعانِ كعاصفةٍ
وتحُطَّانِ فوقهَما كالورَقْ
القصيدةُ
ما ترتمينَ عليها
كما ترتمي لحظةُ الحبِّ
بينَ ذِرَاعينِ مشدودتينِ إلى خارجِ الوقتِ
تَنْشَتِلينَ على رملِ رغبتِها وردةً
وتخُطِّينَ وجهَكِ في صدرِها بالنَّدى والعَرَقْ
القصيدةُ
ما تلمسينَ بشَعْرِكِ أنفاسَها
تُدخِلِينَ السماءَ إلى رئتيها
وتستندين إلى حائطٍ بين روحَيكُما
فتدقِّينَ فيهِ مَدىً لليقينِ ونافذةً لِلقَلَقْ
القصيدةُ
ما تضحكينَ كوَعْدٍ
وترتجفينَ كذكرى
وتَنْفَلِتينَ كَحُلْمٍ
وتَبْتَلِعينَ البُكاءَ كَبَحْرٍ يجرِّبُ طعمَ الغَرَقْ
القصيدةُ
ما أنتِ ...
ما أنا ...
ما نحنُ إذْ فاضَ من جسدينا
كلامٌ بلا لُغَةٍ
وسَحَابٌ بلا مطَرٍ
وجِهاتٌ بلا ساحلٍ
وفضاءٌ بلا قمرٍ
وبيوتٌ بلا وطنٍ
ورحيلٌ بلا أثَرٍ
وطريقٌ طويلٌ بلا مُفتَرَقْ
- شعر/ إياد الحكمي