«الجزيرة» - الاقتصاد:
احتضنت العاصمة سراييفو مؤخراً، فعاليات منتدى الأعمال السعودي البوسني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية والغرفة التجارية والصناعية بالمدينة المنورة وغرفة التجارة الخارجية البوسنية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البوسنة والهرسك هاني بن عبد الله مؤمنه وأمين عام وزارة التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية البوسنية، بمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال في الجانبين، وذلك لبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير بن سعد، أهمية اللقاء في استكشاف الفرص الاقتصادية وتسليط الضوء على التسهيلات والحوافز التي تقدمها كلا البلدين، وإقامة شراكات تجارية واستثمارية فعالة، منوهاً بالجهود التي تبذلها المملكة لجذب الاستثمارات النوعية من الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما في ظل ما تشهده من ازدهار اقتصادي وبيئة استثمارية مشجعة.
وأضاف بأن الموارد والقدرات والمزايا النسبية التي تتمتع بها كل من المملكة والبوسنة والهرسك، تشكل أساساً جيداً لتوسيع التعاون الثنائي عن طريق إنشاء قنوات جديدة للتجارة والاستثمار المشترك، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود لإزالة العقبات التي تواجه نمو العلاقات التجارية والاستثمارية، معرباً في هذا الصدد عن أمله في توقيع المزيد من الاتفاقيات التي تدعم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، فضلاً عن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.
وقدم «بن سعد» شرحاً عن أهداف رؤية المملكة 2030م وبرامجها التنفيذية، داعياً أصحاب الأعمال في البوسنة للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها التوجهات التنموية للرؤية في مختلف القطاعات الواعدة خلال السنوات القادمة.
ونوَّه بفرص التعاون في مجالات التكنولوجيا والتدريب؛ وتبادل الخبرات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الاستفادة من خبرات البوسنيين في المشاريع الصناعية والصحية والسياحية، داعياً إلى أهمية تسهيل حصول رجال الأعمال على التأشيرات وتبسيط وتسهيل الإجراءات للمستثمرين.
من جهته استعرض أمين عام وزارة التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية البوسنية حامد تنياك الفرص الاستثمارية ببلاده وبيئة الأعمال، منوهاً لجهودهم في الانضمام للاتحاد الأوروبي وما سينتج عنه من فتح فرص استثمارية كبيرة للشركاء التجاريين.
بدوره أوضح السفير مؤمنه، أن انفتاح السوق السعودي على الاستثمارات الأجنبية والفرص الكبيرة بالبوسنة يشكل فرصة سانحة لإقامة شراكات تجارية واعدة بين البلدين.
وأشار إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية بالبوسنة في مجالات الطاقة والصناعة والتغذية والزراعة والاخشاب، مشدداً على ضرورة أن يكون دخول المستثمرين السعوديين للسوق البوسني من خلال القنوات الرسمية وعبر شركاء موثوقين، معرباً عن استعداد السفارة لتقديم كل التسهيلات والمعلومات اللازمة للمستثمرين.
فيما أكد رئيس غرفة التجارة الخارجية البوسنية أحمد اقرليتش، على وجود فرص تصديرية كبيرة حيث تذهب 70% من صادرات البوسنة لدول الاتحاد الأوروبي، وتشمل الصناعات البوسنية صناعة قطع غيار السيارات، والمفروشات، والمعدات العسكرية وغيرها.
يذكر أن وفداً تجارياً سعودياً يضم أكثر من (50) من أصحاب الأعمال السعوديين يقوم حالياً بزيارة جمهورية البوسنة والهرسك، للمشاركة في العديد من الفعاليات الاقتصادية، والتي من بينها منتدى سراييفو الثامن للأعمال 2017م.