تغريدة خضراء وأمنية أشرقت كالشمس على مروج الزهور لتتفتح بألوانها وتمنحها ضوء الحياة عدد مائة ألف زهرة ووردة، كانت كفيلة بدفع دفة تنفيذ مهرجان الزهور والبيئة البرية الأول بالرس والذي ظل منذ بداية العام هاجسا يراود منسوبي إدارة الحدائق والتشجير، تجاوب رئيس البلدية مشكورا مع تلك التغريدة لتأتي كالماء على شتلة ظامئة أورقت وأثمرت مهرجانا يواكب النقلة الكبيرة في المحافظة في مجال التشجير والمسطحات الخضراء جنبا إلى جنب مع ما تشهدها شعابها ومنتزهاتها البرية من حراك في استزراع الأشجار والشجيرات البرية من قبل المتطوعين المهتمين فجاء الاختيار للمسمى ليشمل العنصرين معا كأول مهرجان يقام في المحافظة حول النبات والزهور.
ثم وقع الاختيار على استراحة البلدية مكانا لتنفيذه لقربها من حديقة الشباب وتوفر المقومات الأساسية، ومن أهم عناصر النجاح في التنظيم هو الاستفادة من خبرات الآخرين لتكون عُنيزة وما تحتضن من طاقات وخبرات هي وجهتنا الأولى، فعقد لقاء مع أعضاء اللجنة هناك للاطلاع على كل ما يخص المهرجان بالنواحي التنظيمية والإعلامية وضم الوفد مساعد وكيل الخدمات ومدير إدارة الحدائق والتشجير خليفة الخليفة وزملاءه م/ سطام الغيداني وم/ فتحي إبراهيم وماجد البلاجي ومحمد القرناس إلى جانب كل من المرشد السياحي سلطان الحمود ومشرف مشتل النباتات الصحراوية وليد العطني من فرع الزراعة، كما وجه سعادة رئيس البلدية بزيارة مهرجان ينبع الصناعية فجاء تكليف مدير المهرجان التنفيذي لزيارة ينبع ولقاء م/ صالح الزهراني وطاقمه المنظم والذي أثنى على فكرة إقامة مهرجان زهور في محافطة تقع في قلب الصحراء مثل الرس قائلا إن ينبع وصلت إلى موسوعة جنس للأرقام القياسية بزراعة سجادة الزهور بعد سنوات من تعاقب المهرجانات كانت بدايتها بخيمة صغيرة على شاطئ البحر، كلمات بثت الحماس للبدء بأول مهرجان للزهور بالرس وعندما تجمعت لدينا قليل من كثير في هذا المجال شرعت إدارة الحدائق والتشجير في تصميم وزراعة سجادة تليق بالرس واهلهابأكثر من مائة ألف شتلة تضم شعار المملكة عنوانا لها وأبرز معالم المحافظة الاثرية كمرقب الشنانة، ورؤية المملكة 2030 واسم الرس.
سابقنا في ادارة الحدائق والتشجير الزمن وبدء العد التنازلي للافتتاح والذي كان على شرف وكيل المحافظ الأستاذ بدر العساف بحضور عدد من مديري الدوائر الحكومية.
أركان مهرجان الزهور والبيئة البرية الأول هي:
أولا: ركن الأسر المنتجة. جهز بسجاد وطاولات وكراسي لتناول الطعام وضم أربعون أسرة خصصت لها المواقع مجانا ودعمت بخمس جوائز قيمه لأفضل خمس أسر من حيث التنظيم والترتيب والنظافة والمظهر العام وقد تابع ركن الأسر المنتجة عدد من مراقبات القسم النسائي في صحة البيئة بالبلدية للحفاظ على الصحة العامة.
ثانيا: ركن الطفل والذي نال الحظ الأوفر من الفعاليات وأختيرت إحدى صالتي الاستراحة لفعالياته حيث قسمت إلى قسمين مسرح الطفل وقرية الطفل تحت إشراف فريق الليماس النسائي فكان عند حسن الظن والثقة بهن وأهلا للمسؤلية فالقرية عندما يدخلها الطفل يجد التثقيف السريع والتدريب في عدة مهن سهلة والهدف منها رفع ادراك الطفل وتنمية المواهب والبحث عنها وإبرازها ومنها:
1- غرفة إنتاج الحلوى 2- غرفة تنسيق الزهور 3- غرفة الرسم والتلوين 4- غرفة اعادة التدوير 5- غرفة سنيما الطفل يقضي وقتا مع أفلام كرتون الطفل المفيدة وفي كل غرفة تقف فتاة مشرفة من فتيات الرس تدرب وتعلم الطفل على محتويات غرفتها وتشجعهم وتقدم لهم الجوائز مما زاد الإقبال على تلك الغرف المفتوحة ليلة بعد ليلة حتى وصل عدد الأطفال الزائرين لها والمستفيدين من محتوياتها خلال ستة أيام إلى ثلاثة آلاف طفل ، أما المسرح فكان الابداع كل يوم يتجدد مع الفرق المشاركة من داخل المحافظة وخارجها ، كما تمت استضافة عدد من المنشدين المعروفين إلى جانب بعض المشاهير في القنوات الفضائية مثل المنشد سلمان الباهلي وسعد الفرج نجم بداية.
ثالثا : ركن المشاتل والذي قامت البلدية بتجهيز معارضه وقدمتها مجانا للعارضين تشجيعا لمشاركتهم مع التزامهم بتخفيض الأسعار للمتسوقين خلال أيام المهرجان ليصل عدد المشاركين إلى اثني عشر مشتلا وشركة زراعية إلى جانب مشتل النباتات الصحراوية ومشتل البلدية.
رابعا: ركن المرسم للفن التشكيلي يعتبر ركنا تثقيفيا تعليميا تحت إشراف فنانات تشكيليات سعوديات بقيادة الفنانة التشكيلية عبير الخليفة فيه يتاح للطفل تعلم أساسيات الرسم والتلوين تردد عليه خلال ليالي المهرجان الف طفل وطفلة رسمو أكبر لوحة جدارية بمنطقة القصيم بأيديهم وتم تقديم الهدايا لهم بعد كل مشاركة.
إلى جانب المرسم أتى ركن الفنانة التشكيلية هند الريس حيث تقوم برسم لوحاتها أمام الزائرين ومحبي هذا الفن وتقوم بتقديم المعلومات عن اللوحات وأنواع الرسم وفنونه.
خامسا: ركن البلدية تم عمل وتجهيز استراحة صغيرة تحتوي على شاشة عرض كبيرة لعرض فقرات المهرجان بأقسامه المختلفة بالإضافة إلى تجهيز الجلسات الخارجية في الهواء الطلق لضيافة العوائل.
سادسا: ركن العربات المقطورة أتيح للشباب أيضا مكان للمشاركة في المهرجان وشهد مشاركة أكثر من 12 عربة وكشك للمشروبات الساخنة والايسكريم ومبيعات الخزف وغيرها
سابعا الضيافة: اهتمت البلدية بضيوف المهرجان جهزت الضيافة بكل ما من شأنه إكرام الضيوف على مدار الساعة وتقديم وجبة العشاء كوجبة رئيسية.
ثامنا ركن السجادة:
ويأتي ركن سجادة الزهور الأكثر توهجا بعطرها الفواح زرعت بأكثر من100 ألف شتلة متنوعة من الزهور أحيطت بسواتر حماية من العبث وزينت المنطقة المحيطة بالأقواس المغطاة بالورد ورسمت بعض المجسمات وكسيت بالزهور مع التجديد المستمر بالإضافة اليومية بمحيطها ليجد الزائر المتردد كل يوم جديد في منطقة السجادة، كما وضع في جانبيها مطلين للتصوير.
فلاتر خاصة :
خاطب القائمون على المهرجان تطبيق سناب شات لإضافة فلاتر خاصة تحمل شعار المهرجان إضافة إلى شعار البلدية وجدت إقبالا كبيرا حسب احصائية التطبيق.
مواعيد الزيارة:
حددت الزيارة لمهرجان الزهور من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء مددت بناء على طلب الزوار حتى الواحدة ليلتي الجمعه والسبت أما الفترة الصباحية فخصصت لطلاب المدارس والافراد من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا وتم استقبال وفود 18 مدرسة بين بنين وبنات وفي احصائية مؤكدة بلغ عدد الزوار الإجمالي للمهرجان في لياليه وأيامه الست40700 زائر.
الختام : على سجادة الزهور تم تحويل المطل إلى منصة لتكريم الرعاة والداعمين والمنظمين والإعلاميين وكل من ساهم في نجاحه، جاء ذلك على شرف وكيل المحافظة الذي تجول في أركان المهرجان قبل الختام وشاهد الأطفال وهم يختتمون فعالياتهم في صناعة سجادة زهور مصغرة تحمل كلمة سلمان الحزم.
وعبر عن سعادته بجمال الفعاليات والإقبال الكبير والنجاح الذي تحقق، ونحن بدورنا نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسعادة محافظ الرس محمد بن عبدالله العساف والذي اهتم بالمهرجان رغم العارض الصحي الذي ألم به ونرفع شكرنا وتقديرنا لوكيل المحافظ الأستاذ بدر العساف على رعايته لحفلي الافتتاح والختام كما نشكر رئيس البلدية على دعمه ومتابعته وتوجيهاته ونشكر وكيل الخدمات على وقوفه معنا منذ البداية كما لا ننسى كل الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية وأقسام البلدية المشاركة قسم النظافة والكهرباء والصيانة والجهات الإعلامية المشاركة، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو الصحف الورقية والإلكترونية ولكل من دعم المهرجان ليظهر بهذه المثالية والانسيابية.
- المدير التنفيذي لمهرجان الزهور والبيئة البرية الأول بالرس