قال الشاعر سعود بن بدر المقاطي إن هناك سلبية أدبية متفشية في الآونة الأخيرة تم رصدها لدى أكثر من شاعر وفي أكثر من مناسبة وهي التجاوزات اللغوية والنحوية والبلاغية التي تمتد إلى ما يخص علم البيان وعلم البديع في حالة المقارنة من قِبل المتخصصين من نقاد ولغويين وغيرهم، حيث إن بعض الشعراء بمحاولات فاشلة من (منظور نقدي) يحاول أن يجمع في (شطر البيت وعجزه) في القصيدة بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي، وغاب عنه - وإن الشعبي صنو الفصيح - أن لكل من الفصيح والشعبي بحورهما وأيضاً أن للفصيح قواعده النحوية في القافية التي تخضع لقواعد لغوية ثابتة يجهلها الكثير من الشعراء الشعبيين فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر بحور الشعر الفصيح منها (الطويل) ومثاله في شطره:
(فعولن مفاعلين فعولن مفاعلن) ومنها (المديد) ومثاله في شطره:
(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن)
ومنها البسيط ومثاله في شطره:
(مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)
أما الشعر الشعبي فيخضع لألحان متعارف عليها وليس لقواعد لغوية متعارف عليها فالبحر في الشعر الشعبي يختلف باختلاف القصيدة مثال ذلك بحر (الهجيني):
فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن)
بينما له لحن آخر:
(مستفعلن فاعلن فعلن
مستفعلن فاعلن فعلن)
وإن تطابقت بعض بحور الشعر الشعبي مع بحور الفصيح فذلك يعتبر استثناء مثل بحر (الصخري):
(مفاعلتن مفاعلتن فعولن
مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
واختتم المقاطي تصريحه بقوله إن الشعراء الذين جمعوا بين الشعر الفصيح والشعبي بإجادة وتمكن موثق هم قلة مثل الشاعر الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - والشاعر حسين سرحان - رحمه الله -، والدكتور إبراهيم العواجي، وإبراهيم خفاجي، والشيخ عبدالله بن خميس- رحمه الله-، ومعيض البخيتان وقلة آخرون في الشعر الغنائي الشعبي بالإضافة للفصيح مثل طاهر زمخشري - رحمه الله -.