«الجزيرة» - خالد الحارثي:
أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمتابعة وإشراف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بدأت المديرية العامة للسجون في إطلاق سراح النزلاء المشمولين بالعفو ممن تنطبق عليهم شروط العفو لشهر رمضان المبارك 1438 هجرية.
هذا وقد بين الدكتور بن نحيت أن مشاعر الفرح والدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله - من أبنائهم النزلاء والنزيلات وأسرهم الذين حضروا لاصطحابهم كانت غامرة، فدموع الفرح تتناثر من النزلاء عند مقابلة ذويهم فرحةً بالعفو، وبين أنه أثناء توديع المفرج عنهم كانوا يلهجون بالدعاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وقد أبدوا رغبتهم الأكيدة بتعديل سلوكهم بإذن الله تعالى، وهو أمر متوقع بعد أن تم تثقيفهم بالبرامج الدينية وحفظ كتاب الله الكريم.
كما أوضح بأن هذه المظاهر التي دأبنا على مشاهدتها في كل عام، جعلت الأجواء تتحول في كافة السجون والإصلاحيات إلى أجواء سعادة ومباركة وتهاني، وقد تم استقبال ذوي النزلاء والنزيلات وتوديعهم مع المشمولين بالعفو الملكي بباقات الورود والهدايا وكذلك العديد من الكتيبات.
كما قال ابن نحيت بأن العفو الملكي الذي تصدره قيادة هذه البلاد - رعاها الله - في كل عام؛ يعد بادرة إنسانية واجتماعية ونفسية مهمة جداً لضمان نجاح العملية التأهيلية والإصلاحية للنزلاء فيما بعد الإفراج ليعودوا لمجتمعهم ويشاركوا في بناء وتنمية وطنهم، مجدداً دعوته للنزلاء أن يستفيدوا من هذه المكرمة وأن يغيروا من أنفسهم ويبتعدوا عن مواطن الشبهات التي قد تقودهم للعودة إلى السجن لا قدر الله، خاصة وأن معظمهم ولله الحمد انخرط في برامج تأهيلية وإصلاحية مختلفة داخل السجون والإصلاحيات، متمنياً أن تؤهلهم لسوق العمل باقتدار، فقد حرصت المديرية العامة للسجون على تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية وفق احتياج السوق المحلي، وكذلك تم تدريب الكثير منهم على قيادة النقل الثقيل، وآخرين على صيانة الهواتف المحمولة، والحاسب الآلي، والكهرباء وغيرها الكثير، وتهيب المديرية العامة للسجون بمؤسسات القطاع الخاص لإعطائهم الفرص وتوظيفهم والاستفادة من المكرمة الملكية باحتساب وتوظيف المفرج عنه باثنين في مجال السعودة، ليفتحوا له بذلك مجالا واسعاً للعودة مجدداً لأسرته ومجتمعه بثقة.
وأشار بأن لجان العفو لا تزال مستمرة في أداء عملها على مدار الساعة لإطلاق سراح من تنطبق عليهم الشروط والإجراءات، وقد بلغ عدد من تم إطلاق سراحهم منذ إعلان شهر رمضان المبارك إلى هذا الوقت (2074) نزيلاً ونزيلة في كافة سجون المملكة.